"البكالوريا لا تموت".. منظمة تطالب بتوجيه مذكرة وزارية لرؤساء الجامعات واضحة البنود

تيل كيل عربي

أيمن عنبر - صحفي متدرب

على خلفية الجدل المثار مع كل دخول جامعي جديد، حول الصعوبات التي يوجهها عدد كبير من المغاربة الحاصلين على شهادة "البكالوريا القديمة" في متابعة دراستهم الجامعية، كون غالبية الجامعات، ترفض قبول ملفات الطلبة والموظفين الذين يرغبون في استئناف أو مواصلة دراستهم الجامعية.

وتضع الكليات شروطا تعجيزية أمام هؤلاء، دون أي سند قانوني. وتبرر قرارها ب"الطاقة الاستيعابية المحددة".

الموضوع عرف تداولا واسعا و حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بضرورة طرحه على طاولة النقاش وإلغاء الشروط "التعجيزية" المفروضة.

في هذا السياق، منظمة بدائل للطفولة والشباب، طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتوجيه مذكرة وزارية واضحة البنود لكافة رؤساء الجامعات، قضد التعامل مع كل الحاصلين على شهادة البكالوريا، مهما كانت سنة إصدارها بمساواة، وعدم ترك المسؤولية لعمداء الكليات الذين يستغلون هذا الموقف الضبابي للوزارة.

وشددت المنظمة، في البلاغ الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، على ضرورة تدخل الوزير الميراوي، ل"حذف العراقيل الإدارية الظاهرة والخفية التي تحرم الطلبة القدامى من الاستفادة من حقهم في العودة للدراسات العليا مستندة في مواقفها لمبادئ الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وبنود دستور2011 الذي يؤكد في الفصل 31 منه، على كون الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتسيير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة، من الحق في الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة".

وأبرزت المنظمة الجمعوية في البيان ذاته أنه ينبغي "إدراج الباكالوريا القديمة في كل البرامج البيداغوجية، والسماح للحاصلين عليها وفق الشروط والمساطر المتبعة بالتسجيل في الكليات والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وتشجيع المواطنين مهما بلغ سنهم، على الانخراط في مجتمع المعرفة، والبحث عن بدائل حقيقية لتصالح الجامعات مع المجتمع عبر خلق مسالك خاصة بالمتقدمين في السن في الحصول على شواهد جامعية وإن كانت شرفية".

كما دعت المنظمة إلى ضرورة تشجيع الدراسة الليلية وسلك تقنيات التفويج من أجل تفادي الاكتظاظ الحاصل بالكليات المغربية، وهو ما من شأنه السماح بتسجيل الطلاب الحاصلين على شهادة "البكالوريا القديمة".

وشددت على "مراجعة أدوار الجامعة ومجالسها الإدارية، وجعلها مؤسسات أكثر انفتاحا على المجتمع تشجيعا للتجاوب مع العلم، وتحقيق مجتمع المعرفة الذي يسعى إلى تطبيقه مخرجات النموذج التنموي الجديد".

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الميراوي في تصريح سابق، إن "شهادة الباكالوريا لا تتقادم، والمشكل يعود إلى الإقبال الكبير على المقاعد في الجامعات الوطنية، وبالتالي يتم إعطاء الأولوية للطلبة الجدد في كل موسم جامعي".