التوحيد والإصلاح: اختلالات بمدونة الأسرة وأعداء الوحدة الترابية يرسخون منطق التجزئة الاستعماري

تيل كيل عربي

أعلنت حركة التوحيد والإصلاح الموالية لحزب العدالة والتنمية، أنها "تتابع بالعناية اللازمة تطورات قضية وحدتنا الترابية وتؤكد على مواقفها الثابتة من مغربية الصحراء، وسيادة المغرب عليها وعلى كامل ترابه".

ونددت الحركة في بيان لها، بـ"كل الاستهدافات والمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية، وتجدد رفضها لجعل قضية الصحراء المغربية موضوع ابتزاز أو مساومة أو مقايضة، لأنها قضية عادلة تتعلق بوحدة الأمة ورفض التجزئة والانفصال، وتعتبر كل المواقف والمساعي لتقويض وحدتنا استهدافا للاستقرار بالمنطقة وخدمة مجانية للمشروع الصهيوني في منطقتنا المغاربية، وترسيخا لمنطق التجزئة الاستعماري ومعاكسةً لإرادة الشعوب المغاربية".

ووجه المكتب التنفيذي بـ"التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية، حيث تواجه الاحتلال الصهيوني بكل قواته وآلته الحربية، وتقدم التضحيات الكبيرة فداء للقدس والمسجد الأقصى نيابة عن باقي شعوب الأمة الإسلامية، ويدين جرائم العدو الصهيوني المتواصلة ضد أهلنا في فلسطين، وآخرها مجزرة مخيم جنين، وسياسته العنصرية في التهويد الشامل للقدس وتشجيع الاستيطان".

ويعبر المكتب "مجددا عن انخراط الحركة في إسناد ودعم معركة تحرير القدس وفلسطين، ويُهيب بكل القوى الفاعلة ببلادنا للعمل من أجل مناهضة كل أشكال التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني في معركة الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وجددت الحركة "مواقفها الرافضة للتطبيع باعتباره مسارا قد يجعل بلادنا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية والاختراق الصهيوني بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن هذا المسار لا ينسجم مع دور المغرب المنخرط بقوة في دعم الحق والنضال الفلسطيني عبر التاريخ".

ودعت الحركة "مجددا إلى التراجع عن مسار التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والانحياز لتاريخ المغرب المجيد في نصرة القدس، وتفويت الفرصة على خصومنا الذين يستغلون كل محطة لمزيد من التوتر والإساءة لصورة المغرب الذي ما فتئ يعلن أن القضية الفلسطينية هي في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية".

قضية تكرار حرق المصحف الشريف

وأدانت بـ"شدة إقدام عدد من المتطرفين على حرق المصحف الشريف، ويعتبر هذا العمل جريمة نكراء تترجم مدى الحقد المتنامي ضد رموز الإسلام، والذي يسجل من حين لآخر في أكثر من دولة أوروبية، مما يشكل عدوانا صارخا، وانتهاكا جسيما للمواثيق الدولية الداعية إلى احترام المعتقدات الدينية وعدم ازدراء الأديان، ويدعو إلى احترام المقدسات وجميع الأديان".