العثماني: لايمكن التنبؤ بتطور "كورونا" في المغرب.. ولاتخرجوا من بيوتكم إلا لهذه الأسباب

تيل كيل عربي

 قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 19 مارس 2020، إن الوضعية الوبائية في المغرب  لاتزال في الدرجة الأولى، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما سيقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة، علما أن الحالات في تزايد، كما سجلت منذ ليلة أمس الأربعاء 18 مارس 2020، حالات انتقال الوباء داخل الوطن.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها بلادنا لتفادي الخطر المقبل، وهي إجراءات، قال إنها "جادة وضرورية لحماية صحة الجميع"، لذلك طالب بالالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية، وعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة أو لأمر مستعجل من قبيل التطبيب أو اقتناء الدواء، وقال "الله يجازيكم بخير اللي ماعندو أي أمر ضروري فلا يخرج.. لا تخرجوا من بيوتكم إلا لحاجة ضرورية إما عمل إذا كان مازال مستمرا، وإما التطبيب أو الصيدلية للتزود بالدواء، وإما لتبضع المواد الأساسية للحياة، هذه ثلاثة أمور دونها المرجو المكوث في البيوت ولابد أن تتوقف الأعراس والتجمعات والزيارات لمحاصرة هذا الوباء".

واعتبر العثماني أنه كلما كان سلوك المواطنين في المستوى، كلما نجحت عملية مواجهة الوباء ومحاصرته في المرحلة المقبلة وبسهولة، لكن إذا ما وقع التجاوز مثل السماح بالاتصالات والأسفار والخروج والتجول في الأزقة بطريقة عشوائية، فإن هذا سيعرض الجميع للخطر، علما أن الخطر لا يتعلق بشخص واحد أو بأسرة واحدة أو حي سكني واحد، لكن سيكون له انعكاس سلبي على الجميع مادام الأمر يتعلق بفيروس سريع التحرك والتنقل بين الأشخاص.

وفي هذا السياق،  دعا رئيس الحكومة جميع المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلن عنها مرارا وآخرها ما ورد في البلاغ المشترك الأخير بين وزارتي الداخلية والصحة، وهو بلاغ صريح وواضح.

وبخصوص الإجراءات الاحترازية الفردية قال العثماني: "نتمنى من الجميع الالتزام بالوسائل الاحترازية الأخرى الفردية المتمثلة في غسل اليدين بانتظام واستمرار، وتنظيف الكراسي والطاولات ومقابض الأبواب والنوافذ، لأنها كلها يمكن أن تكون وسيلة لنقل الفيروس ".

كما أكد  على ضرورة الابتعاد عن أي شخص يسعل أو مصاب بالزكام أو من يعاني من ارتفاع الحرارة، وترك مسافة مع باقي الأشخاص الآخرين لتفادي انتقال العدوى، وعموما في الاتصالات التي تقع إما في وسائل النقل أو في الإدارات، فيجب دائما المحافظة على مساحة ما بين متر إلى متر ونصف بين الأشخاص، كما التزم بذلك أعضاء الحكومة في اجتماعهم ليومه الخميس 19 مارس 2020.

وتمنى  رئيس الحكومة أن يتعاون الجميع في هذه الظرفية الحرجة، وأشاد بدور الأطر الصحية والأطر الأمنية والإدارية التي تشتغل رغم صعوبة الوضعية، كما وجه تحية لأصحاب الدكاكين والباعة والتجار لأنهم يحرصون على تزويد المواطنين بالمواد الاستهلاكية الضرورية بشكل يومي، كما حيى كل من يشتغل اليوم من أي مكان وموقع لخدمة الوطن والمواطنين، لأن على الجميع التحلي بالوطنية العالية وبالتضامن في مواجهة هذا الخطر.