يستقبل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء 4 مارس، بمقر رئاسة الحكومة بالمشور، الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية، لفتح النقاش السياسي حول الاستعداد للانتخابات المقبلة.

وقال القيادي في حزب الاستقلال، عبد الجبار الراشدي، في اتصال مع " تيلكيل عربي"، إن هذا اللقاء يأتي بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى رئيس الحكومة، وأعقبتها رسالة مماثلة، في نفس الموضوع، وجهها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله إلى سعد الدين العثماني، وما تلا ذلك من لقاءات بين قيادتي الاستقلال والتقدم والاشتراكية من جهة، وبين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من جهة ثانية.

وكان بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عقب اجتماعها يوم الاثنين 3 فبراير الماضي، تحدث عما سماه "حالة الترهل والإجهاد الذي أصبح يعاني منها الحقل السياسي على جميع المستويات، وعلى بعض مظاهر الأزمة السياسة ببلادنا، والأعطاب الهيكلية والوظيفية للديمقراطية، ومحدودية أدوار المؤسسات المنتخبة وفعاليات الوساطة السياسية في أداء مهامها الدستورية والتمثيلية والرقابية، مما يجعلها غير قادرة على التجاوب مع روح وجوهر الاختيار الديمقراطي المنصوص عليه في دستور 2011".

وأضاف بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن "الأمين العام للحزب (وجه) رسالة إلى السيد رئيس الحكومة يدعوه فيها إلى التعجيل بفتح الحكومة لورش الإصلاحات السياسية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية في إطار الحوار والتشاور مع الفرقاء السياسيين واقتراح جملة الإصلاحات القانونية والمؤسساتية والممارسات الجيدة للخروج بتعاقد سياسي بين الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع".

واستطرد البلاغ ان حزب الاستقلال  أقترح في ذات الرسالة"  أن تتم مناقشة المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات، بما فيها اللوائح الانتخابية ونمط الاقتراع، والتقطيع الانتخابي، والعتبة الانتخابية، وتمثيلية النساء والشباب، والمشاركة السياسية للجالية المغربية في الانتخابات، وتاريخ الانتخابات والحملة الانتخابية، وتحصين العملية الانتخابية من سلطة المال والنفوذ".