"الكاف" يرد على المغرب: الجو ليس حاراً بدرجة كبيرة لتطبيق قانون توقيف المباريات

صفاء بنعوشي

 "الجو لم يكن حاراً بما يكفي لتطبيق قانون الفيفا"، بهاته الكلمات برر الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف"، عدم منح اللاعبين فترة توقف خلال مباراة المغرب وناميبيا، برسم الجولة الأولى من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2019، رغم أن القوانين تنص على منح راحة للتزود بالماء، بسبب أجواء الحر التي تعرفها ملاعب "الكان" بمصر.

الرد نقله ياسين زرغيني، نائب رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الافريقي للعبة، في مؤتمر صحفي في الإسماعيلية، قائلاً: " بالنسبة للشكاية التي تقدم بها المغرب بخصوص عدم توقيف المباراة في مناسبتين، فأقول بأن درجة الحرارة لم تصل إلى المستوى الذي يتطلب معه منح اللاعبين فرصة الزود بالماء واستراحة قصيرة".

المتحدث ذاته، أوضح بأن اللجنة الطبية تقدم فقط توجيهاتها قبل المباراة للحكام، وهم من يملكون صلاحية توقيف المباراة في الدقيقة 30 و75. واستعرض المسؤول الجزائري القوانين المنظمة للتوقيف في المباريات التي تجرى وسط حرارة ورطوبة عاليتين، مردفاً: " قبل انطلاق المباراة بـ 90 أو 60 دقيقة، نقوم بقياس درجة الحرارة، ومقارنتها مع مقياس الرطوبة وأيضا الإشعاع الشمسي، وبعدها نقدم الأرقام المسجلة إلى الحكام، ونقترح عليهم توقيف اللقاء لكن لا نقرر تطبيقه لأنها الأمر ليس من صلاحياتنا".

وكان هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، قد احتج في مباراة ناميبيا على عدم منح اللاعبين فترة راحة للتزود بالماء، أمام درجة الحرارة العالية التي وصلت إلى 39 يوم اللقاء، قبل أن توجه جامعة الكرة شكاية إلى "الكاف"، الذي انتظر أزيد من أسبوع لتقديم رده، عبر نائب رئيس اللجنة الطبية.

هذا وسبق لـ "الكاف" الإعلان يوم 18 يونيو المنصرم، توقيف جميع مباريات كأس أمم إفريقيا في مناسبتين، وذلك بسبب الحرارة المفرطة التي ستجلها المدن المصرية المستضيفة للعرس الكروي. وحسب "الكاف"، فإن المباريات ستتوقف في الدقيقة 30 ثم 75، وذلك تماشياً مع اللوائح الخاصة بالاتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، والتي تشدد على ضرورة التوقف في حال الحرارة والرطوبة المرتفعتين، وتمكين اللاعبين من شرب الماء واستراحة قصيرة قبل استئناف اللقاءات، وهو ما لم يحصل في لقاء المغرب الافتتاحي.

في حين، سبق لمجموعة من الاتحادات الكروية تنبيه "الكاف"، من إمكانية تأثير الحرارة المفرطة على اللاعبين خلال مشاركتهم بكأس أمم إفريقيا، أبرزهم المسؤولون عن الكرة بتونس، وأيضا إتحاد بوروندي للعبة، خصوصاً وأن الحرارة قد تتجاوز سقف الـ 40 في مجموعة من المباريات. وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي للعبة، طرح فكرة تغيير موعد المباريات على أحمد أحمد، رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، شهر ماي الماضي بعد توصله بتقارير من أطباء تابعين للجهاز الكروي المحلي، حيث أكد له بـأن المسوؤلين عن التنظيم ولجنة طبية، ستناقش مدى تأثير الحرارة المفرطة التي ستشهدها مصر على اللاعبين.

وحسب اتحاد تونس لكرة القدم، فإن الحرارة قد تصل إلى 45 درجة في بعض المواعيد الكروية، وهو ما سيكون له تأثير على اللاعبين وأداءهم وقد يصل أيضاً للمس بسلامتهم الجسدية، وهو المقترح الذي تم تقديمه بعد تنسيق مع خبراء وأطباء بتونس، في انتظار ما سيقرره "الكاف" بخصوص تغيير موعد بعد مباريات البطولة التي تقام عصراً.