بنكيران: من حق المغاربة أن لا تعجبهم سياسة الملك

الشرقي الحرش

عاد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران للحديث مجددا عن المؤسسة الملكية، معتبرا أن الملك كان وراء الإصلاحات التي شهدها المغرب خلال فترة ما يسمى بـ"الربيع العربي".

بنكيران، الذي دعا إلى ضرورة احترام الملك وتوقيره، استغل فرصة لقائه بوفد من شبيبة حزب العدالة والتنمية بمراكش للرد على تصريحات محمد زيان، رئيس الحزب اللبرالي المغربي بشأن قداسة الملك.

 وقال بنكيران "سمعت أن زيان يعتبر أن إزالة القداسة عن الملك كان خطأ، وأنا أعتبر أن ذلك اليوم كان فتحا ربانيا مبينا"، مضيفا أنه هو الذي اقترح إزالة القداسة عن الملك من الدستور، لكنه في المقابل أكد على ضرورة تمتيعه بالاحترام والتوقير اللازم.

وأضاف "نحن ورثنا من التاريخ الإسلام والملكية، إذ عليهما يقوم المغرب"، لكن "سمحو ليا نقول للمغاربة إذا لم تعجبكم بعض الأشياء في سياسة سيدنا، فذلك حقكم".

 وتابع "الملك لا يمكن أن يطلب منا أن نكون معجبين بكل ما يقوم به، فهو إنسان يصيب ويخطئ وليس ملَكا أو نبيا".

 وزاد بنكيران "خلال حكم الملك محمد السادس قد تكون هناك بعض الأخطاء، لكن هناك خير كثير تحقق"، داعيا إلى مقارنة المغرب بما يجري في عدد من الدول العربية خلال العشر سنوات الأخيرة.

 وأضاف "عدد من الدول تشهد ارتباكا واضطرابا، فيما استطاع الملك أن يخرج المغرب إلى بر الأمان، رغم ما يكون قد تعرض له من ضغوط".

 وشدد بنكيران على أن الملكية هي الأساس في المغرب ولا يجب التفريط فيها تحت أي ظرف، ومهما كان، حتى يظل المغرب موحدا، بحسبه.

وتابع "ليس كل ما يقوم به الملك يعجبنا، لكن يجب أن نتحدث معه بالاحترام اللازم، بما في ذلك نحن كحزب في رئاسة الحكومة، لا يمكن أن نوافق على كل شيء، ويجب أن نقول لا إذا تطلب الأمر"، معتبرا أن من خدمة الملكية الطاعة في المعروف، وقول لا إذا تطلب الأمر.

ولفت  بنكيران إلى  أن حزب العدالة والتنمية "لا يجب أن يتحول إلى مجموعة من الجبناء، وإلا فإنه سيعلن تبرؤه منه"، مشيرا  إلى أن بعض قيادات الحزب يشيعون خطابا تخويفيا في صفوفه، حتى يقبل الأعضاء بكل شيء.

 وتابع "نحن لا نريد السجون، لكننا يجب أن نكون مستعدين لأداء الثمن، كما أداه الرسل والأنبياء والمصلحون"، بحسبه.