كيف تفاعلت الجماهير المغربية مع قرار "رفض" زياش ومزراوي دعوة المنتخب؟

أمينة مودن

عرفت تدوينات للاعبين حكيم زياش ونصير مزراوي، اللذين اعتذرا عن الحضور إلى المعسكر المقبل للمنتخب الوطني المغربي، بعد فترة غياب لأسباب قال عنها المدرب وحيد حاليلوزيتش أنها "انضباطية"، تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واختارت الجماهير المغربية متنفس منصات التواصل الاجتماعي للتعليق على الجدل الذي تسبب فيه اللاعبان، قبل أقل من أسبوعين عن المباراة الفاصلة، لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.

وأجمعت الجماهير لأول مرة، على أن قرار زياش ومزراوي بعدم قبول دعوة المنتخب المغربي منطقية، خصوصا وأن المدرب حاليلوزيتش ظل يردد دائما خلال لقاءاته الإعلامية، أن سلوك الثنائي غير منضبط، وأن إبعادهما عن مواعيد أسود الأطلس قرار صائب.

وأشارت الجماهير من خلال تفاعلاتها إلى أن حكيم زياش ونصير مزراوي تعرّضا للكثير من الإساءة من طرف المدرب وحيد حاليلوزيتش، في كثير من المناسبات، وفضّلا التزام الصمت وعدم الدخول معه في حرب التصريحات المُضادة.

ونال مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعلى رأسهم الرئيس فوزي لقجع، قسطا كبيرا من انتقادات الجماهير المغربية، بسبب تعامله الفاشل مع ملف اللاعبين، وعدم تحركه سابقا، لمعرفة حقيقة إبعاد زياش ومزراوي عن المنتخب.

وأكد زياش في تدوينة له قبل أقل من 24 ساعة، على أنه تعرض للإهانة وترويج الأكاذيب بشأنه، خلال الفترة الماضية، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار رفض دعوة حاليلوزيتش التي جاءت بعد تعرض المدرب لموجة انتقادات من طرف الجماهير.

أما نصير مزراوي الذي لم يشارك رفقة أسود الأطلس لعام ونصف، فبدوره لم يخف امتعاضه الشديد من مسؤولي جامعة الكرة، وأيضا الطاقم الفني للمنتخب الوطني، مشددا على عدم تواصل أي منهما معه طيلة فترة إسقاط اسمه عن لوائح المنتخب المغربي، لتوضيح وضعه. كما كذّب تصريحات فوزي لقجع، بشأن توصله باتصال من المدرب وموافقته على الانضمام إلى معسكر مارس.

في المقابل، اختارت جامعة الكرة عبر وسائلها، تسريب مراسلتين وُجهت إلى تشيلسي وأجاكس أمستردام، يعود تاريخها إلى 3 مارس الجاري، للتأكيد على أن اللاعبين توصلا فعلا باستدعاء من المنتخب، عكس ما شرحاه هما في التدوينات.