لماذا أعاد المغرب فتح باب ثكنات الجيش للخدمة العسكرية؟

تيل كيل عربي

بعد عامين من التوقف بسبب الجائحة، عادت الخدمة العسكرية إلى الواجهة في المغرب مع انطلاق الاستعدادات لاستقبال فوج جديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما برسم سنة 2022. وتشكل الخدمة العسكرية في المغرب، حسب بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، "فرصة ثمينة بالنسبة للشباب الراغبين في إعطاء دفعة استثنائية لمؤهلاتهم الجسمانية والنفسية والمهنية".

فهذه الخدمة التي تمتد مدتها على مدى 12 شهرا، "تمكن الشباب من تلقي تدريب عسكري أساسي لمدة 4 أشهر، وتكوين مهني في المراكز التابعة للقوات المسلحة الملكية لمدة ثمانية أشهر. ويستفيد الشاب خلال هذه الفترة من راتب وتغطية صحية والعديد من الامتيازات".

وفي نهاية فترة الخدمة العسكرية، "يمكن للمجند أن يختار بين الاندماج في المؤسسة العسكرية، أو العودة إلى الحياة المدنية بمؤهلات ومعنويات جديدة تمكنه من الاندماج في المجتمع والاضطلاع بأدواره ومهامه على أحسن وجه".

وتجدر الإشارة إلى أن عملية الإحصاء والتسجيل للمشاركة في هذه العملية انطلقت في بداية الأسبوع الحالي وستستمر إلى غاية 10 فبراير 2022. وأهابت وزارة الداخلية في بيان لها الشباب الذين يتلقون إشعارا بإحصائهم للمشاركة في هذه العملية للولوج إلى المنصة الإلكترونية tajnid.ma قصد ملأ استمارة الإحصاء الخاصة بهم.

كما أشار البيان إلى أن بإمكان كل شاب يتراوح عمره بين 19 و25 عاما منتصف مايو 2022، ويرغب في قضاء الخدمة العسكرية، حتى لو لم يتوصل بأي إشعار من السلطات الإدارية، أن يقوم بتسجيل نفسه على المنصة الإلكترونية tajnid.ma. وأوضحت أن باب التسجيل مفتوح أيضا أمام الفتيات الراغبات في التجنيد، وأيضا أمام أبناء المغاربة المهاجرين.

كما تتضمن هذه المنصة الإلكترونية العديد من المعلومات المهمة حول الخدمة العسكرية بالمغرب، كالنصوص القانونية المنظمة لها ومحتواها والفوائد المتوخاة منها وكل المعلومات والبيانات والأخبار المتعلقة بها.

ومن أبرز الفوائد التي تتيحها الخدمة العسكرية بالنسبة للشباب، إمكانية تطوير قدراتهم المعرفية و المهنية من خلال تكوينات وتداريب ترسخ القيم الوطنية وروح الانتماء إلى الوطن والدفاع عنه، إضافة إلى توفير تأهيل تقني ومهني في التخصصات المتوفرة لدى وحدات القوات المسلحة الملكية والذي يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماعي للمجند بعض استكمال الخدمة العسكرية. كل ذلك بالموازاة مع التداريب البدنية و العسكرية التي تعزز القوة الجسمانية والنفسية للمجند وتنمي لديه ثقافة عسكرية مبنية على التحلي بالانضباط والشجاعة وتقوية روح الالتزام بالمسؤولية.

وخلال مدة الخدمة العسكرية، يستفيد المجندون من أجرة شهرية وتعويضات والعلاج في المؤسسات الاستشفائية العسكرية والتغطية الصحية والتأمين عن الوفاة وعن العجز ومن المساعدة الطبية والاجتماعية، ومعاش الزمانة عند الإصابة بمرض خلال الخدمة.