وزارة الصحة: المغرب يعرف "وضعا وبائيا هو الأفضل" منذ بداية الجائحة

بشرى الردادي

أفادت وزارة الصحة بأن المغرب يعرف "وضعا وبائيا هو الأفضل، منذ بداية الجائحة، على الصعيد الوطني".

وأوضحت أنه "بعد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس "SARS-CoV-2" استمرت عشرة أسابيع، تميّزت، عموما، بمستوى متوسط لانتشار فيروس "كورونا" المستجد، دخلت بلادنا، منذ 4 أسابيع، الفترة البينية الخامسة، التي تتميز حاليا بانتشار جد ضعيف لمتحورات وسلالات فرعية لـ"أوميكرون"، خاصة المتحور الفرعي "BQ.1" وسلالاته المتفرعة، وكذلك "BA.2" وسلالاته المتفرعة".

وتابعت الوزارة أنه "منذ بداية هذا العام، وإلى حدود الساعة، لم تلج أقسام العناية المركزة والإنعاش سوى 27 حالة؛ من بينها حالتان فقط، في الأسبوعين الأخيرين. فيما فارق الحياة، بسبب مضاعفات "كوفيد" الوخيم، خلال الأسابيع الأولى من هذه السنة، شخصان مسنان".

أما على الصعيد العالمي، تضيف الوزارة، "فإن مؤشرات المراضة والضراوة والفتك في تراجع مستمر، بالأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية، وفق بيانتها الأخيرة. كما أن جميع السلالات الفرعية المنتشرة حاليا لمتحور "أوميكرون" لم يثبت عنها أيّ ارتفاع لمستوى خطورة المرض. فرغم أن سلالات "أوميكرون" الفرعية المنتشرة حاليا، على الصعيد العالمي، شديدة الانتقال، فقد لوحظ انفكاك الارتباط بين العدوى والمرض الوخيم، بالمقارنة مع المتحورات السابقة المثيرة للقلق. ومع ذلك، فإن الفيروس يحتفظ بقدرة على التطور إلى متحورات جديدة ذات خصائص لا يمكن التنبؤ بها".

كما أشارت إلى أنه "في بيان الاجتماع الرابع عشر للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005)، بشأن جائحة مرض فيروس "كورونا" (كوفيد-19)، المنعقد يوم 27 يناير 2023، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن جائحة "كوفيد-19" لا تزال تشكل طارئا صحيا عاما دوليا، وبأن "كوفيد-19" دخل مرحلة انتقالية تستلزم توخي الحذر ومواصلة الإبلاغ عن بيانات الرصد وتحليل التسلسل الجينومي واتباع تدابير الصحة العامة، بشكل مناسب، لتقييم المخاطر. كما أوصت اللجنة بالاستمرار وتعزيز تطعيم السكان الأكثر عرضة للخطر، للتقليل من حالات المرض الوخيم والوفيات إلى الحد الأدنى. فالبرغم من التحسن الكبير للوضع الوبائي العالمي، فإن "كوفيد-19" لازال مرتفع الفتك، مقارنة بالأمراض المعدية التنفسية الأخرى. كما لا يزال التردد في أخذ اللقاح واستمرار انتشار المعلومات المضللة يشكّلان عقبتين إضافيتين أمام تنفيذ التدخلات الحاسمة في مجال الصحة العامة".