ضربت جائحة فيروس "كورونا" المستجد، بقوة، قطاع التعليم الخاص في المغرب، وتسببت في فقدانه لمئات الآلاف من التلاميذ، الذين هاجروا قسرا نحو التعليم العمومي، كما لم يسلم العاملون في هذا القطاع من الآثار السلبية للجائحة.
وكشف كمال الديساوي رئيس فدرالية التعليم الخاص في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الخميس، أن 15 في المائة من تلاميذ القطاع الخاص المسجلين، (ابتدائي وإعدادي وثانوي)، غادروا صوب التعليم العمومي خلال الموسم الدراسي الحالي 2020-2021، وهو ما يشكل رقما كبيرا يتمثل في 150 ألف تلميذ.
وأوضح الديساوي أن الآثار السلبية على الاقتصاد وما تعرضت له بعض الأسر المغربية، جعل العديد منها يعيشون وضعا ماديا صعبا، دفعهم إلى اختيار التعليم العمومي، وأضاف أن التعليم الخاص خسر مليار ونصف مليار درهم من رقم معاملاته السنوي، بفعل تبعات تفشي فيروس كورونا.
وحسب الديساوي فإن أزيد من 48 ألف أجير يشتغلون في التعليم الخاص تعرضوا لفقدان العمل.
ويرى الديساوي أنه كان من الأجدر على الحكومة تطبيق متدابير لدعم الأسر التي تدرس أبنائها في التعليم الخاص، سواء عبر شيكات تربوية، أو عبر خفض الضريبة على الدخل، بما أنهم لا يستفيدون من التعليم العمومي.