أفادت منظمة السياحة العالمية، اليوم الجمعة، أنها تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لضمان بقاء السياحة على رأس جدول الأعمال السياسي للمؤسسات الأوروبية وحصول القطاع على الدعم السياسي والمالي اللازم، مشيرة إلى أن القطاع يشهد بسبب وباء كورونا تراجعا في الحجوزات بنسبة تتراوح بين 60 بالمائة و 90 بالمائة مقارنة بفترات مماثلة في السنوات السابقة.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن السياحة تساهم بنسبة 10 بالمائة، من إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي، وتدعم أكثر من 2.4 مليون شركة، مبرزة أن خسارة الإيرادات المقدرة هذا العام للفنادق والمطاعم ومنظمي الرحلات والسكك الحديدية والرحلات البحرية وشركات الطيران تتراوح ما بين 85 بالمائة و90 بالمائة، فضلا عن فقدان 6 ملايين شخص لوظائفهم.
وحثت المنظمة، قادة المؤسسات الأوروبية على تحويل الخطط الطموحة للتعافي إلى واقع من خلال تنسيق حزمة من إجراءات الاستجابة التي ستسمح بعودة السياحة ودفع انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي، مشددة على أهمية دعم السياحة الداخلية وتنميتها لما تتمتع به من إمكانات هائلة في إنعاش المجتمعات وتنميتها.
وأضافت أن السياحة تعد ركيزة أساسية للاقتصادات الأوروبية، ومصدرا لفرص العمل لملايين من الناس في جميع أنحاء القارة.
ودعت المنظمة الحكومات إلى تجنب التصرف من جانب واحد، وإغلاق الحدود، مطالبة بأن يتحول التركيز من تقييد السفر إلى ضمان السفر الآمن، وذلك من خلال وضع تدابير مثل الاختبارات السريعة التي يسهل الوصول إليها عند المغادرة. وأضافت أن من شأن تلك الإجراءات أن تحمي صحة المسافرين وكذا العاملين في مجال السياحة والسفر، وأن تعزز في الوقت نفسه الثقة في السفر.