وقع محمد أمكراز ، وزير الشغل والادماج المهني ، اليوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري بالرباط، اتفاقيات شراكة بين وزارة الشغل والادماج المهني ، والجمعيات النشيطة في مجال حماية حقوق الطفل و حماية حقوق المرأة في العمل برسم السنة المالية 2020، وتهم هذه الاتفاقيات محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال، وتحسين وضعية المرأة في العمل.
وبموجب هذه الاتفاقيات منحت وزارة الشغل والادماج المهني 4 درهم ملايين للجمعيات النشيطة في مجال حقوق الطفل وحماية حقوق المرأة في العمل. وتم انتقاء 14 جمعية تعمل في مجال محاربة تشغيل الأطفال وحماية حقوق المرأة في العمل بناء على مشاريع تقدموا بها.
وبخصوص المجهودات التي تم القيام بها لمحاربة تشغيل الأطفال ، وما يحدق بهم من مخاطر تهدد حياتهم، وصحتهم ونموهم، أكد امكراز أنه تم تحقيق مجموعة من الإنجازات على الصعيدين التشريعي والمؤسساتي، وإحراز بعض التقدم للتخفيف من حدة هذه الظاهرة في السنين الاخيرة و ذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف القطاعات الحكومية المعنية بالطفولة، وكذا جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والمؤسسات الوطنية، إلا أن التحديات في هذا المجال لا زالت مطروحة، خاصة مع تداعيات هذه الجائحة على الاقتصاد الوطني وتأثيرها على مستوى عيش الأسر المغربية.
وأكد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود، وحشد المزيد من الطاقات لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت من معيقات التنمية، وذلك من خلال النهوض بالشراكة في هذا المجال مع جمعيات المجتمع المدني لأجل انتشال الأطفال أقل من 15 سنة من كل أشكال العمل في أفق إدماجهم في المنظومة التربوية وفي مؤسسات التكوين المهني التي تتناسب مع وضعيتهم ومؤهلاتهم، و العمل على الحد من تشغيل الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و18 سنة في الاشغال الخطيرة التي تفوق طاقتهم أو تضر بصحتهم وتعرقل نموهم الطبيعي، اضافة الى سحب الطفلات القاصرات من العمل المنزلي والعمل على إيجاد البدائل لهن.
أما فيما يتعلق بالشق المتعلق بحماية حقوق المرأة في العمل والمساواة المهنية، أشار محمد أمكراز أن العمل في اتجاه رفع الحيف عن المرأة وحمايتها من كل أشكال التمييز، يستوجب ترسيخ ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة في العمل في كافة القطاعات الإنتاجية، وذلك بغية تحسين ظروف عملها، والنهوض بحقوقها المرتبطة بالمساواة في الأجور، والتعويضات، والترقيات والتكوين، والتمتع بكافة الامتيازات الأخرى. ولتحقيق هذه الأهداف، يحب إشراك كافة مؤسسات الدولة والفاعلين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لتعبئة الطاقات لكسب رهان المساواة المهنية، ليس فقط على المستوى التشريعي والمؤسساتي بل كذلك على مستوى الواقع والممارسة.
وتؤكد وزارة الشغل والادماج المهني أن الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة استطاعت في إطار دعم المشاريع في هذا المجال برسم تنفيذ الشطر الاول من اتفاقيات الشراكة خلال سنة 2019 من انتشال 159 طفلا أقل من 15 سنة من العمل (83 ذكور 76 اناث) وسحب 464 طفلا متراوحة أعمارهم ما بين 15 و18 سنة من ألاعمال الخطرة)(278 ذكور و186 إناث)
من بينهم 134 طفل وطفلة من العمل المنزلي ( 72منهم سنهم أقل من 16 سنة و57 أعمارهم بين 16 و18سنة).