تفاجأ مرافقو سيدة كانت في حالة ضيق التنفس وتعب شديد، عند زيارتها لمستعجلات مولاي يوسف بالرباط، على الساعة السابعة مساء يوم أمس الأحد، بعد أن وصف لها الطبيب بضرورة أخذها الأوكسجين لثلاث مرات، بأنها عليها شراء "ماسك الأوكسجين".
وبعد أن تم إخراجها إلى باب المستعجلات في كرسي متحرك، سارع مرافقو السيدة، وهي في حالة ضيق التنفس كما تعاني في الأصل من حساسية حادة، جعلت وزارة الصحة تعفيها من التلقيح، إلى البحث عن أقرب صيدلية حراسة.
وعند الوصول إلى صيدلية الحراسة البعيدة عن المستشفى، أُخبر المرافق أن "ماسك الأوكسجين" غير متوفر، وذكر له الصيدلاني أن ثلاثة أشخاص قد قدموا من أجل شرائه منذ لحظات.
مع هذه الوضعية لم يجد المرافق خيارا سوى الرجوع إلى مستشفى مولاي يوسف ومعرفة وضعية السيدة التي تُركت وحيدة في باب المستعجلات.
رغم توسل المرافق لـ"السيكريتي" و"الطبيب" لم يصل إلى نتيجة، حينها أخبره طبيب رافعا يديه إلى السماء أن "ما بيدي حيلة، هاذشي لي عطاونا، وأنا غير مسؤول على توفير التجهيزات، وما عليك إلا الذهاب إلى السويسي".
حينها نطقت سيدة في وضعية صعبة كانت فوق سرير طيبي: "راجلي مشا للسويسي ايجيب ليا الماسك ومالقاهش في الصيدليات، وهنا ما عندهومش".
ولم يجد مرافقو السيدة إلا الذهاب إلى مصحة خاصة بالرباط، وأثناء نقلها من كرسي متحرك إلى سيارة أجرة، بدأت تهذي السيدة "واش هاذي هي الصحة لي تيدويو عليها فالتلفزة".
وذكر المرافق في حديثه مع "تيلكيل عربي" أن مستعجلات مستشفى مولاي يوسف تطلب منك أولا، القيام بالإجراءات، وهي طبع نسخة من البطاقة الوطنية للسيدة، مع الأصل أن تفحص السيدة من الطبيب بمجرد الوصول. وبعد التوسل لـ"السكيريتي" سُمح للسيدة الدخول عند الطبيب.
وحاول "تيلكيل عربي" التواصل مع مدير مستشفى مولاي يوسف بالرباط، ووزارة الصحة، حول عدم وجود "ماسك الأكسجين" في المستشفى، لكن ظل سؤالنا بدون جواب.
وكانت وزارة الصحة، ذكرت في بلاغ لها عند افتتاح المستشفى يوم الإثنين 28 فبراير 2022، أنه "سيوفر خدمات صحية وعلاجية نوعية وذات جودة، كما سيعزز خدمات القرب، خاصة وأن عددا من المواطنات والمواطنين يضطرون إلى التوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، طلبا للعلاج والاستشفاء، وهو ما يشكل أحيانا كثيرة عبئا ثقيلا على هذا المركز الجامعي الذي يتوافد عليه المرضى والمصابون من عدة مدن وأقاليم".