أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية، الثلاثاء المنصرم، أنها ستخفض سعر البنزين في محطات الوقود إلى 0,58 دولار للتر.
وأوردت صفحة الجزيرة إفريقيا أن "أسعار البنزين في نيجيريا تأثرت مرات عديدة بالمنافسة الشديدة بين مصفاة دانغوتي وشركة النفط الوطنية، حيث بدأت المصفاة الأكبر في القارة الإفريقية في توريد البنزين إلى السوق النيجيرية منذ ديسمبر الماضي".
ويأتي تخفيض شركة النفط الوطنية النيجيرية بعد أيام من قيام دانغوتي بخفض أسعار البنزين.
وحسب Daily Post Nigeria، في الأسبوع الماضي، خفضت مصفاة دانغوتي للبترول سعر البنزين الخارج من المخزن من 890 نايرا (حوالي 0.56 دولار) للتر إلى 825 نايرا (حوالي 0.52 دولار) للتر، مما يمثل ثاني تخفيض للأسعار في فبراير.
تعليقا على هذا الخبر قال عبدو: "نحن في المغرب نتنافس حول رفع الأسعار".
للإشارة، أقدم الرئيس بولا تينوبو، فور توليه منصبه منتصف العام الماضي، على إلغاء دعم الوقود في نيجيريا، بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الدولة التي تواجه أزمة حادة في توفير النقد الأجنبي، وفقا لما أورده موقع "الطاقة".
أدى هذا القرار إلى قفزة حادة في أسعار الوقود، التي ارتفعت بنسبة 400%، متجاوزة 500 نايرا نيجيرية للتر (0.63 دولار أمريكي). وفي 18 يوليوز 2023، فرضت الحكومة زيادة إضافية بنسبة 30%، لترتفع الأسعار بمقدار 80 نايرا (0.10 دولار).
ووفقا لهيئة الإحصاء الرسمية، وصلت أسعار الوقود إلى أعلى مستوى لها منذ 18 عاما، بمعدل تضخم بلغ 22.8%.
تعد مصفاة دانغوتي للبترول واحدة من أكبر مشاريع تكرير النفط في إفريقيا، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 650 ألف برميل يوميا.
بدأ تشغيلها رسميا في عام 2024، بهدف تقليل اعتماد نيجيريا على واردات الوقود وتعزيز إنتاج المشتقات النفطية محليا، وتواجه المصفاة تحديات تنافسية مع شركة النفط الوطنية النيجيرية، خاصة بعد قرار تحرير أسعار الوقود وإلغاء الدعم الحكومي.
وقد أدى دخولها السوق إلى خفض أسعار البنزين، حيث قامت بتقليص سعر اللتر مرتين خلال فبراير 2025، مما ساهم في إعادة تشكيل قطاع المحروقات في البلاد.