(و م ع) أنور أفجدار
منح المبارز المغربي حسام الكرد، اليوم الاثنين، المغرب ثالث ميدالية ذهبية خلال اليوم الرابع من الدورة الثامنة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تجري بمدينة تاراغونا الإسبانية (شمال-غرب) بين 22 يونيو وفاتح يوليوز المقبل، فيما تمكن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة من الفوز على نظيره الليبي بهدفين لواحد برسم الجولة الثانية من ذات المنافسات، بعدما تعادل في الجولة الأولى مع المنتخب الإيطالي بهدفين لمثلهما.
وتفوق الكرد، بطل إفريقيا 2018 بتونس، على الفرنسي رومان كانون في مباراة النصف نهائي بجولتين لصفر.
وبعد هذا الانتصار الباهر، أعرب الشاب المغربي، ذو الـ25 سنة، عن سعادته بإعطائه المغرب أول ميدالية ذهبية في رياضة المسايفة في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بعدما تمكن من تحقيق أول لقب قاري بتونس.
وقال الكرد "إنها سنة رائعة جدا للمسايفة المغربية"، مضيفا أنه سيكون دائما سعيدا وفخورا باعتلاء البوديوم لرفع العلم المغربي وترديد النشيد الوطني.
ورفعت هذه الميدالية رصيد المغرب إلى ثلاث ميداليات، بعد إحراز عبد السلام المكناسي لميدالية ذهبية، وفضية عائشة السايح، المنهزمة في المباراة النهائية أمام الصربية يلينار ميليفوسيفيتش بقرار من الحكام.
من جهتهم، تفوق أشبال مصطفى مديح على المنتخب الليبي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما على أرضية الملعب البلدي دي ريوس برسم الجولة الثانية من منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا بتاراغونا.
وكان المنتخب الوطني المغربي، حامل اللقب، سباقا للتسجيل بواسطة أيمن موريد في الدقيقة 6، قبل أن يعدل النتيجة لمنتخب ليبيا اللاعب إدريس جمال الدين في الدقيقة 52.
وتقدم أسود الأطلس من جديد في اللقاء الذي جرى في إطار تصفيات المجموعة الثانية، بهدف من توقيع اللاعب سليمان درويش في الدقيقة 65.
وفي تصريح لمصطفى مديح عقب هذه المقابلة، أوضح مدرب الأشبال أن النتيجة تعكس صعوبة اللقاء.
وأشار مديح إلى أن "اللقاء يعتبر ديربيا إفريقيا، وأن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، وهو ما جعل اللقاء صعبا ونديا"، موضحا أنه يجب انتظار نتيجة اللقاء الذي سيجمع ليبيل بإيطاليا لمعرفة مصير المنتخب المغربي.
وأضاف مديح "لعبنا مبارتين في العاشرة صباحا في ظرف 48 ساعة، ما أثر على الحالة البدنية للاعبينا، مشيرا إلى أن منتخبات أخرى خاضت لقاءاتها في المساء مستفيدة من ظروف جوية مثالية.
ويشارك 113 رياضيا مغربيا في 20 صنفا رياضيا ضمن هذه الدورة التي ستتواصل إلى غاية فاتح يوليوز المقبل. وكما هو معتاد، فقد استحوذت ألعاب القوى بحصة الأسد بمشاركة 23 لاعبا تليها كرة القدم (18) والجيدو (10) والتيكواندو (8) والكاراتي (7) والملاكمة (7) والمصارعة والغولف والفروسية (5) والكرة الطائرة الشاطئية (4) والسباحة والدراجة والكرة الحديدية (3) ورفع الأثقال والتنس والرماية (2) والمسايفة والجمباز (1).
وعلى مدار 10 أيام، تحتضن هذه المدينة السياحية الخلابة 4000 رياضيا من 26 جنسية مختلفة، و1000 حكما وممثلا عن الاتحادات الدولية واللجنة الدولية للألعاب، و1000 صحافيا من جميع أنحاء العالم، و3500 متطوعا مكلفا بتوفير المتطلبات التنظيمية لأزيد من 150.000 متفرجا.
وتعد الألعاب المتوسطية منافسة متعددة الرياضات، تنظم في إطار الحركية الأولمبية، باعتراف اللجنة الأولمبية الدولية.