قال الرئيس المدير العام لمجموعة رونو، كارلوس غصن، اليوم السبت بالرباط، إن المجموعة ستعزز قدرتها الإنتاجية بالمغرب لتصل إلى 500 ألف سيارة في السنة، مما سيجعل المملكة أحد مراكز إنتاجها الرئيسية.
وأكد السيد غصن، خلال جلسة عامة عقدت في إطار الدورة الحادية عشرة لمؤتمر السياسة العالمية، الذي يعقد أيام الجمعة والسبت والأحد بالرباط، أنه "سيكون لدينا قدرة إنتاجية في المغرب تبلغ 500 ألف سيارة في السنة، مما سيجعل المملكة أحد مراكز الإنتاج الرئيسية لرونو، خاصة وأن مجال صناعة السيارات أضحى أول قطاع مصدر بالمغرب".
وذكر، في هذا السياق، بأن مصنع طنجة، الذي يعد الأول بإفريقيا، ينتج 340 ألف سيارة في السنة، مشيرا إلى أنه أضحى منصة حقيقية للتصدير على اعتبار أزيد من 60 في المائة من إنتاجه موجه للتصدير.
شدد الرئيس المدير العام لمجموعة رونو على أن الأمر يتعلق بتعاون جيد بين مجموعة صناعية، والتي تجلب الاستثمار وفرص الشغل، وبلد يضمن القدرة التنافسية، وهو ما "يسمح بتحقيق أشياء مهمة"، مشيرا إلى الإرادة السياسية للمملكة لتصبح قوة كبرى في مجال صناعة السيارات.
يذكر أن السيد غصن أكد، أمس الجمعة خلال لقاء نظم بالمدرسة المحمدية للمهندسين، على أن التعاون بين المقاولة، الجامعة والدولة يكتسي أهمية بالغة، بما يمكن البحوث المنجزة من تطوير العلوم.
كما تطرق للإقلاع الذي تسجله السيارات ذاتية القيادة، مسجلا أن السلامة تعد أحد الأسباب الرئيسية المساهمة في تطوير هذه السيارات، على اعتبار أنها تتيح إلغاء غالبية أسباب وفاة الأشخاص على الطرق.
وتشكل الدورة الـ11 لمؤتمر السياسة العالمية، التي تعرف مشاركة نخبة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين والإعلاميين من أزيد من 40 بلدا، مناسبة للتفكير بشأن الاضطرابات المتواصلة التي يعرفها العالم، وكذا في الحلول الرامية للتصدي لها.
وقد تم اختيار هذا المؤتمر، الذي تأسس سنة 2008 من قبل تييري دي مونتبيريال، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، كثالث أفضل مجموعة تفكير في العالم سنة 2017 بحسب مؤشر جامعة بنسلفانيا لتصنيف مراكز البحوث العالمية (غلوبال غو تو ثينك ثانك إندكس).
ويتطرق هذا المؤتمر الذي ينظم في الفترة ما بين 25 و28 أكتوبر الجاري، لمواضيع تتعلق بالخصوص بمستقبل روسيا، والدين والسياسة بالصين، وتأثير الأنترنيت على الحكامة العالمية، والهجرات ومستقبل التعددية الثقافية، ومبادرة "وان بيلت وان راود"، ومستقبل الأورو والرهانات الاستراتيجية لأوروبا، ومشكل كوريا الشمالية.
كما تركز أشغال الدورة الـ 11 لهذا المؤتمر على رهانات التجارة الدولية، والتربية والتعليم، وتنمية إفريقيا، وقضايا الطاقة والمناخ، وحالة الاقتصاد العالمي، إلى جانب مواضيع أخرى.