انضم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الإثنين الى الجدل المتصاعد بشأن التعليقات التي أدلت بها عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب حول المحرقة اليهودية واعتبرها الجمهوريون معادية للسامية.
وأثير الجدل الأسبوع الماضي عندما قالت طليب، المولودة لأبوين فلسطينيين مهاجرين، في مقابلة إنها تجد "نوعا من الشعور المهدئ" في حقيقة أن الفلسطينيين كانوا مساهمين في إنشاء "ملاذ آمن لليهود".
وقالت في مقابلة مع المدونة الإذاعية "سكالداغري" التابعة لياهو "هناك نوع من الشعور المهد ئ، أقول هذا للأصدقاء عندما أفكر بالهولوكوست ومأساة الهولوكوست، وحقيقة أن أجدادي الفلسطينيين هم الذين خسروا أرضهم والبعض خسر حياته".
وتابعت "كل هذا كان باسم محاولة إنشاء ملاذ آمن لليهود، في حقبة ما بعد الهولوكوست، وما بعد المأساة والملاحقة المريعة لليهود في العالم في ذلك الوقت"، مضيفة "أحب حقيقة أن أجدادي هم من قاموا بتأمين ذلك".
وأدلى ترامب بدلوه في هذه القضية وقال إن طليب "من الواضح أن لديها كراهية كبيرة لإسرائيل والشعب اليهودي. هل تتخيلون ما الذي قد يحدث لو تفوهت أنا بما قالته وتقوله؟".
وانتهزت عضو مجلس النواب الجمهورية ليز تشيني أيضا الفرصة لتشارك في الجدل القائم قائلة إن تعليقات طليب تمثل "معاداة دنيئة للسامية"، ودعت قيادة الديموقراطيين في مجلس النواب إلى اتخاذ إجراء بحق زميلتها.
وغر دت "هذا يجب أن يتخطى الحدود، حتى بالنسبة إليهم".
أما طليب فكتبت على موقع تويتر أن تعليقاتها أخرجت عن سياقها، وأن "جميع الذين يحاولون إسكاتي سيفشلون بذلك بشكل بائس".
وبادرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى دعمها وقالت إن "محاولات الجمهوريين اليائسة لتلطيخ سمعة (طليب) وتحوير تعليقاتها أمر مثير للغضب"، مشيرة إلى أن على ترامب أن يعتذر.
واعتبر يائير روزنبرغ الكاتب في مجلة "تابليت" الإلكترونية التي تعنى بالشؤون اليهودية أن تعليقات طليب غير دقيقة تاريخيا ، إلا أن ها ليست معادية للسامية.
وقال في تغريدة على تويتر "قالت طليب إنه يتملكها +شعور مهد ئ+ ليس في ما يتعلق بالهولوكوست، بل حول كيفية إعطاء الفلسطينيين ملجأ لليهود جراء ذلك. وهذا غير تاريخي"، مضيفا "لكنه ليس معاديا للسامية".
ودافعت عن طليب أيضا مؤسسة "بند ذا آرك" اليهودية التقد مية.
وكتبت المؤسسة على حسابها في تويتر أن "الهجمات التي تتعر ض لها رشيدة طليب تافهة ولا أساس لها. هي لم تقلل من شأن مأساة المحرقة".
وتابعت "العار على زعماء الجمهوريين لاستخدام معاداة السامية والمعاناة اليهودية كسلاح لمهاجمة قيادات تقد مية ملونة والدفع باتجاه الإسلاموفوبيا".
وكانت اتهامات مماثلة و جهت إلى النائبة إلهان عمر التي قالت في وقت سابق هذا العام إن الدعم الأميركي لإسرائيل دافعه المال الذي تعطيه جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.