فتح 150 منصبا للأمازيغية بالتعاقد.. مكسب جديد ومطامح للتعميم

نشطاء أمازيغ يطالبون برفع حصة تدريس اللغة من عقود التوظيف
سعيد أهمان

لأول مرة أدرجت وزارة التربية الوطنية، عبر أكاديمياتها الجهوية للتربية والتكوين مباريات للتوظيف بموجب عقود،  تهم أساتذة اللغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي.  وخصصت الوزارة، 150 منصباً، سوف يتقدم المرشحون للتباري عليها في 12 أكاديمية جهوية.

وحصل "تيل كيل عربي" على خارطة توزيع مناصب التعاقد الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية، برسم سنة 2018، ونالت منها جهة الدار البيضاء/سطات 25 منصباً، وجهة مراكش آسفي 21 منصباً، و19 منصباً لجهة طنجة تطوان الحسيمة، و18 آخرين لكل من جهة الشرق والرباط سلا القنيطرة، ونالت جهتي فاس مكناس وخنيفرة بني ملال 12 منصباً، و9 مناصب لجهة درعة تافيلات، أما جهة سوسة ماسة فكان تصيبها 8 مناصب، وأخيراً 3 مناصب لكل من جهة كلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء.

وفي تعليقه على هذا القرار، قال رشيد أبغاج، رئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بسوس ماسة، في تصريح لموقع "تيل كيل عربي"، إنه "تم تحقيق ثلاثة مكاسب. الأول إدراج مناصب تدريس اللغة الأمازيغية في مباريات التعاقد بعد تجاهلها في 2016 و 2017. والثاني إدراج تخصص تدريس اللغة الأمازيغية في الحركة الانتقالية الوطنية. والثالث يتمثل استرجاع تدريس مادة التخصص للأساتذة الذين انتقلوا، برسم الموسم الدراسي المقبل، وكانوا قد حرموا من تدريس التخصص بعد انتقالهم السابق".

 غير أن أبغاج، أكد أن "عدد المناصب التي تم فتحها في مباريات التعاقد لا تعكس وضعية اللغة القانونية في دستور 2011 رغم ترسيمها إلى جانب العربية، ورغم مراسلاتنا لرئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتقارير التي رفعناها لجميع الأمناء العامين للأحزاب السياسية".

وأضاف المتحدث ذاته، أنه "تم الاحتفاظ بنفس الأعداد المخصصة للخريجين في تخصص تدريس اللغة الأمازيغية، رغم الوعد الذي قطعه الوزير السابق محمد حصاد بتخصيص 500 منصب، وهو ما لم يتحقق اليوم بسبب غياب الإرادة السياسية للارتقاء باللغة الأمازيغية في بلادنا".

بدوره، اعتبر الحسين زكيط ، وهو طالب جامعي في الماستر وحاصل على الاجازة في الدراسات الأمازيغية، أن "إدراج مناصب اللغة الأمازيغية في مباريات التعاقد يعكس تحسنا نسبيا بزيادة 30 منصباً إضافياً، عما كان عليه الأمر مع خريجي المراكز، لكن النضال سيستمر بتعميم الأمازيغية عموديا وأفقيا في المنظومة التربوية".

 وأوضح الناشط الأمازيغي الحسين زكيط، في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أن "نضالات واحتجاجات الطلبة الأمازيغيين، كان لها تأثير لتجديد النقاش وإحيائه في سياق سيرورة مجموعة من المطالب".

ووفق إحصائيات حصل عليها الموقع، فإن عدد الأساتذة المتخصصين في  تدريس الأمازيغية بالتعليم الابتدائي في المدارس العمومية المغربية لا يتجاوز 500 إطار.