إسلاميون ويساريون في مسيرة "فلسطين" والعدل والإحسان تقاطع

الشرقي الحرش

لبى آلاف المغاربة اليوم الأحد نداء المشاركة في مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني، التي دعت لها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.

وشارك في المسيرة التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة والنصف عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية، وفدرالية اليسار، فيما لم يحضر من الحكومة سوى نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل. وردد المشاركون شعارات تندد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، كما أعلنوا دعمهم لحق عودة اللاجئين والمهجرين، فضلا عن شعارات أخرى تدين "التواطؤ" العربي الرسمي مع قرار الرئيس الأمريكي.

وقال عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في تصريح لموقع "تيل كيل عربي" إن المسيرة تأتي دعما لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الصهيونية والأمريكية في الذكرى السبعين للنكبة، كما تأتي لتعلن رفض جميع أطياف الشعب المغربي لقرار "ترامب" القاضي بنقل سفار الولايات المتحدة الامريكية إلى القدس".

 

من جهته، أوضح نجيب بوليف، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والوزير المكلف بالنقل أن مسيرة اليوم تأتي لإحياء الذكرى 70 للنكبة، كما تأتي احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس. واعتبر بوليف أن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس يعتبر تجنيا على القضية الفلسطينية، ومخالفا للشرعية الدولية، وقال "إن القضية الفلسطينية تحتاج إلى مزيد من الدعم للوقوف ضد محاولات طمسها"، مبرزا أن قرار "ترامب" سيشعل فتيل معركة ميدانية أخرى، وسيقضي على محاولات الوصول إلى تسوية سياسية".

من جهتها، قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد "إن القضية الفلسطينية لازالت توحد جميع أطياف الشعب المغربي"، مبرزة أن النضال أجل القضايا الوطنية لا يتعارض مع النضال ضد الصهيونية، ومساندة القضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، قاطعت جماعة العدل والإحسان مسيرة اليوم، وهو ما بدى تأثيره واضحا على المسيرة، التي كانت أقل بكثير من المسيرات المليونية السابقة. وأرجع عبد الصمد فتحي، القيادي في جماعة العدل والإحسان، ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في اتصال مع "تيل كيل عربي" عدم مشاركة جماعة العدل والإحسان في المسيرة إلى عدم اتصال منظمي المسيرة معهم من أجل التنسيق، وقال "إن تنظيم مسيرة مليونية يحتاج إلى تنسيق قوي، واجراءات وترتيبات قبيلية، وهو ما لم يتم"، مبرزا أن الجماعة تحترم قرارات المنظمين، لكنها قررت أن لا تشارك في مسيرة لم تشرك في التهييء لها.