القمة المغربية الإسبانية.. كواليس تأجيل متكرر

الشرقي الحرش

كشف مصدر موثوق ل"تيلكيل عربي" أن القمة المغربية الاسبانية رفيعة المستوى لن يتم عقدها في فبراير الجاري كما أعلن سابقا في بلاغ مشترك بين الجانبين.

ويعتبر هذا التأجيل لموعد القمة المشتركة بين المغرب واسبانيا هو الثاني من نوعه بعد تأجيل الموعد الأول الذي كان مقررا في 17 دجنبر من العام الماضي.

وبحسب المعطيات التي حصل عليها تيلكيل عربي فإن الجانبين كانا يسعيان لعقد القمة في 17 فبراير الجاري، قبل أن يتم تأجيلها مرة أخرى إلى 24 مارس المقبل.

وبحسب مصدر "تيلكيل عربي" فإن عقد القمة في 24 مارس المقبل يظل رهينا بالتفاهم حول عدد من القضايا أبرزها دفع اسبانيا نحو اتخاذ موقف ايجابي من قضية الصحراء وملف فتح معبري سبتة ومليلية، فضلا عن ملف الهجرة.

وذكر المصدر أنه في الوقت الذي تسعى اسبانيا إلى جعل المغرب حاجزا بينها وبين المهاجرين يؤكد المغرب أن هذا الملف يتطلب معالجة شاملة وأن مخرجاته ليست من مسؤوليته وحده. كما أشار المصدر إلى انزعاج المغرب من قيام عناصر أمنية اسبانية بتعنيف قاصرين مغاربة في أحد مراكز جزر الكناري.
و أوضح المصدر أن الخارجية المغربية بلغت السفير الإسباني بالرباط قلق المغرب من طريقة تعامل الأمن الإسباني مع قاصرين مغاربة.
وكانتد القمة المغربية الاسبانية رفيعة المستوى، التي كان مقررا عقدها في دجنبر الماضي قد تأجلت.
وأكد بلاغ مشترك بين المغرب واسبانيا أن "الوضع الوبائي الحالي يحول دون عقد الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد”.

وأشار البلاغ إلى عدم وجود “ضمانات الأمن الصحي التي يعتبرها الوفدان مناسبة”.
وتم الاتفاق على تأجيل عقد ذلك اللقاء رفيع المستوى في المغرب إلى فبراير من العام الجاري، حتى “يتطور بسلاسة، بما في ذلك الاجتماعات المعتادة التي تعتبر نموذجية لاجتماعٍ بهذا الحجم".
وكان المغرب قد اعترض على حضور وزراء حزب بوديموس الذين يدعمون أطروحة البوليساريو.