تجربة جديدة.. طاقات بديلة تعوض الفحم الحجري في مدارس مغربية بدعم ألماني

سعيد أهمان

 في تجربة جديدة لتوفير شروط جيدة للتمدرس وتلقي التعلمات الصفية، تم إرساء مشروع تجربة جديدة للتدفئة بالأقسام الدراسية في توفنيت (ميدلت) في إطار التعاون المغربي الألماني (GIZ)، حيث عوضت الطاقات البديلة الفحم الحجري الذي كان يستعمل لتدفئة فصول المؤسسات التعليمية.

وبحسب إفادات مصطفى السليفاني المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بميدلت لموقع "تيل كل عربي"، ، فإن التجربة الجديدة الرامية اعتماد الطاقات البديلة والمتجددة، تأتي في سياق تنويع مصادر وطرق توفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية تفعيلا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة من المديرية الإقليمية بميدلت في هذا الإطار إذ تهدف إلى اعتماد الطاقات البديلة والمتجددة.

وأكد السليفاني أنه من الناحية التقنية ترتكز على تسخين الهواء عبر الألواح الشمسية، وتجميعه في خزان خارجي، ثم ضخه فيما بعد عبر قنوات تم تثبيتها داخل الحجرات الدراسية، مما يسمح بالرفع من درجة حرارة الفصول الدراسية وتأمين الدفء لتلاميذ خلال الحصص الدراسية. ولضمان تتبع هذه التجربة، وإعمال الصيانة الوقائية، استفاد اثنان من التقنيين العاملين بالمديرية الإقليمية بميدلت من تكوين تقني أشرف عليه خبراء ألمان، وفق توضيحات المسؤول الاقليمي لوزارة أمزازي بميدلت.

وفي مرحلة أولى لتجريب والارساء، استفادت ستة مواقع تربوية بكلفة مالية تصل إلى 144 ألف درهم. وتستهلك المديرية الاقليمية لميدلت من مادة "الأنتراسيت" التي يتم بها تدفئة فصول المؤسسات التعليمية والداخليات، ما يفوق 273 طنا، تم توزيعها خلال شهر أكتوبر 2017، كما عملت على الانطلاق في التعميم التدريجي للتدفئة المركزية بالداخليات، والتي تستفيد منها حاليا داخلية ثانوية 18 يونيو بإملشيل، والمدرسة الجماعاتية بأنفكو، وثانوية أغبالو، وفق إفادات مصطفى السليفاني.