حركة بيئية: مُنعش عقاري يسعى لإعدام مقبرة الكلاب الوحيدة بإفريقيا

محمد فرنان

أعلنت حركة الشباب الأخضر عن رصدها "قبل حوالي الشهر تخريباً متعمداً لشعار الحركة (logo) وبعض الرسومات التي خطتها أيادي مناضلات ومناضلي الحركة بمدخل مقبرة الكلاب بطنجة، مع تعويضها بشعار "ممنوع الدفن"".

وأضافت الحركة في بلاغ اطلع "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أنها "واصلت متابعة الموضوع والحادثة عن كثب، إذ توصلت بمعطيات جد خطيرة متعلقة بمحاولة إعدام شامل لمقبرة الحيوانات (مقبرة الكلاب) الكائنة ببوبانة (جوار فندق أندلسيا)، من طرف أحد الرؤساء السابقين لجمعية اتحاد المنعشين العقاريين قصد إقامة مجمع فيلات بهذا الموقع".

وأوضح البلاغ أن "مقبرة الكلاب تراث إنساني وحضاري لجميع ساكنة طنجة، والمغرب، بل ولإفريقيا كافة باعتبارها المقبرة الوحيدة المتواجدة على مستوى القارة الإفريقية، وواحدة من بين أربعة مقابر بالعالم قاطبة".

وذكرت حملتها المشتركة مع "جماعة طنجة (المجلس السابق)، والتي همت تثمين الحديقة، من خلال تنظيف "الواد الحار" الذي يشقها، وتنظيف المقابر المتواجدة هناك، وإبراز هذه المقبرة كفضاء مشترك".

وحذرت من أي "محاولة لتغيير معالم مقبرة الكلاب بمدينة طنجة، ودعوت جمعية اتحاد المنعشين العقاريين بطنجة إلى "إصدار موقف واضح وحاسم من أفعال أحد منتسبيها، ورؤسائها السابقين".

وطالبت "ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى التدخل العاجل من أجل الوقف الفوري لأي مشروع تخريبي قد يطال هذا الفضاء، وعموم برلمانيي عمالة طنجة-أصيلة إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية قصد تصنيف هذه المقبرة ضمن لوائح وزارة الشباب والثقافة والتواصل".

واستغربت من الطريقة "التي تم من خلالها تفويت هذه المقبرة للخواص، واعتبارها أي مساس بمحتويات المقبرة، انتهاك بشع لذاكرة ومستقبل ساكنة".