رئيس مركز تحاقن الدم: الاحتياطي لا يتجاوز 7 أيام وطنيا و4 بالبيضاء والرباط

7 أيامٍ من احتياطي الدم لا تغطي إلا حاجيات 4500 مريض
سامي جولال

يصل احتياطي الدم، حالياً، إلى 7 أيام على المستوى الوطني، وإلى 4 أيامٍ في كل من الرباط والدار البيضاء. 7 أيامٍ من احتياطي الدم لا تغطي إلا حاجيات 4500 مريض في مختلف المدن المغربية. محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، حملَّ مسؤولية ضعف مخزون الدم في المغرب إلى المجتمع بأكمله.

وأبرز بنعجيبة، في تصريحٍ لـ ''تيل كيل عربي''، أن المواطن يحتاج إلى تعبئة وتحسيسٍ وتشجيعٍ، لكي يتبرع بالدم، موضحاً أن المواطن يتأثر بمواقف الرياضي والفنان والفقيه والمُعَلِّم والطبيب... هؤلاء حسب بنعجيبة يجب أن يقوموا بدورهم تجاه تحسيس المغاربة بأهمية التبرع بالدم. كما أفاد المتحدث ذاته، أن قلة الوعي والثقافة في المغرب، يعد أهم سببٍ لضعف مخزون الدم.

وأضاف محمد بنعجيبة، أن الإحساس بأهمية التبرع بالدم هو إشكالٌ عالمي، بحيث أن جميع الدول التي تتبنى التطوع والمجانية في التبرع، تعاني من نقصٍ في عدد المتبرعين مقارنة بالحاجيات التي ترتفع سنويا، لأن الأمراض المزمنة كثرت خاصَّة أمراض السرطان.

ويرتفع معدل الحاجة إلى الدم في المغرب بنسبة 22 في المائة سنوياً، والأسباب ترجع، حسب المصدر نفسه، إلى كون معدل الحياة في المغرب ارتفع إلى 70 سنةً تقريباً، وبالتالي كثرت الأمراض المزمنة وأبرزها السرطان، ومرضى هذا الأخير يحتاجون إلى كمية كبيرة جدّاً من الدم، تصل إلى 15 كيساً يوميا لمدة ثلاثة أسابيع بالنسبة لحاملي سرطان الدم.

وشدد المصدر ذاته، على أن المركز الوطني لتحاقن الدم يجب أن يكون، دائماً، على أُهْبَةٍ واستعدادٍ لجمع أكبر قدرٍ من الدم، لأنه من المحتمل أن تقع كارثة إنسانية في أي وقتٍ، كما بين أن ''انخفاض وارتفاع احتياطي الدم خاصية عالمية، لديها علاقة مباشرة بالمنتوجات الدموية التي تُعَدُّ مدة الحفاظ عليها قصيرةً جدا، بحيث أن الصُفَيْحَات الدموية لا يتم الحفاظ عليها إلا لمدة خمسة أيَّامٍ، وبعد ذلك تصبح غير صالحة وتُرْمَى''.

المركز يعتمد، في هذا الجانب، على استراتيجية تواصلية وتحسيسية مرتبطة بوضعية مَخْزُونِ الدم؛ عندما يصل إلى أكثر من 7 أيَّامٍ، فإن عملية التحسيس تكون عادية، وذلك في الأماكن المخصصة للتبرع، أما حينما يكون أقل من 7 أيام، فإن المركز المذكور يتصل بمؤسساتٍ تشتغل في مجال التبرع بالدم، وبجمعيات المجتمع المدني، وبوسائل الإعلام لكي يوجهوا نداءاتٍ إلى الرأي العام من أجل التبرع، إلى جانب الاتصال بالناس، عبر الهاتف والرسائل الهاتفية والبريد الإلكتروني، حسب ما أوضحه بنعجيبة في تصريح لـ ''تيل كيل عربي''.

المستوى الثالث والأكثر حَرَجاً هو عندما يصل مخزون الدم إلى أقل من يومين. في هذه الحالة يقوم المركز الوطني لتحاقن الدم، وفق تصريحات رئيسه، بطلب جلب أفرادٍ يتبرعون بالدم من قِبَلَ عائلات المرضى.