معتقل يطالب الملك بإقالة الحكومة ويصرخ: "كيف أدرس أطفلا يأتون للمدرسة جياعا"

مظاهرات حراك الريف - أ ف ب/أرشيف
تيل كيل عربي

تتواصل محاكمة معتقلي حراك الريف، اليوم الثلاثاء، بالمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث يستمع القاضي علي الطرشي، لتصريحات المتابعين على خلفية الملف.

وكان ثاني معتقل يستمع إليه ضمن معتقلي حراك الريف، يوسف الحمديوي، هذا الأخير، هو مدرس، قال "من هاد المنبر أطالب جلالة الملك بأن يقيل الحكومة التي لم تلتزم بمسؤولياتها أمام الشعب المغربي واتهمت الريفين بالانفصال".

مطالبة المتهم الحمديوي، الذي أوقف عن عمله، وبررت وزارة التربية ذلك بكونه "متغيب عن العمل دون سبب" جاء في سياق سؤال هيئة الحكم له عن سبب خروجه في المظاهرات، ليضيف قائلا "أنا خرجت بإرادتي ضد الحكرة والفساد والتهميش".

وغالبت الدموع المعتقل الحمديوي، حين قال لرئيس الجلسة "الريف يعيش العزلة والتهميش.. أنا رجل تعليم وأول سؤال أسأله للتلاميذ في كل صباح هل تناولت وجبة الفطور؟ فيجيبون بلا"، ليصرخ بعدها: "الجائع لا يفكر.. فكيف تدرس في هذه الظروف التي يحضر فيها التلاميذ عراة وحفاة وجياع في عز البرد القارس".

 المعتقل الحمديوي خرج في عدد من المظاهرات والوقفات، حسب قوله،  لأن "ضميره حي، وجريمة قتل الشهيد محسن فكري في حاوية الأزبال مازالت تؤلم قلبه" واصفاً إياها بـ"الجريمة النكراء التي اهتزت لها السموات والأرض".

وفي معرض جوابه عن الاحتجاجات في الريف، صرح الحمديوي، أن "الحراك عظيم ومبارك لأنه شعبي وتحفه العناية الالهية"، وأن "الحراك لا يحتاج للتآمر على أحد. لسنا انفصالين، والمسيرة التي خرجت فيها ساكنة الريف كانت الضربة القاضية لمن اتهمونا بالانفصال".

وحين تلى القاضي عليه التهم الموجهة إليه، من بينها "التآمر ضد السلامة الداخلية للدولة"، رد المتهم "سيدي القاضي أنت تشكك في وطنيتي بهذه التهم ولم أر منذ عرضكم لوسائل الإثبات ضحايا أو أشلاء وإن ما أراه هو محاكمة للأفكار.. حشومة سيدي الرئيس، العالم كيضحك علينا".

الحمديوي ختم استجوابه بدعوة القاضي لأن يكون منصفا للمعتقلين، قائلاً: "سيدي القاضي نحن في ابتلاء وأنت أيضا، وأتمنى أن تنجح في هذا الابتلاء، اخش الله ولا تخشى أحداً فالأمر صعب"، مضيفاً "لدينا ثقة كبيرة في القضاء المغربي وأتمنى أن تدخلوا التاريخ بإنصافنا والدفاع عن الحق، والحق هو لله".