ممثلة المفوضية الأوروبية ووزير داخلية إسبانيا يحلان بالمغرب غدا الجمعة للقاء لفتيت

بشرى الردادي

تستعد مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، ووزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلاسكا، لزيارة المغرب، غدا الجمعة، للقاء وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من أجل مناقشة ملف الهجرة غير النظامية، بعد مرور أسبوعين على الأحداث المأساوية التي عرفها سياج مليلية.

وسبق ليوهانسون أن أعربت عن قلقها بشأن المأساة التي وقعت بسياج مليلية، من خلال تغريدة على "تويتر"، قالت فيها: "الأحداث عند معبر مليلية الحدودي مقلقة للغاية. أولا، الخسائر في الأرواح. ثانيا، لا يمكن أبدا التسامح مع العبور القسري والعنيف للحدود الدولية".

وتابعت المسؤولة الأوروبية أن "هذه المأساة تؤكد سبب حاجتنا إلى مسارات آمنة وواقعية وطويلة الأمد تقلل من الرحلات اليائسة والمنكوبة".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن كلا من المغرب وإسبانيا سيحققان في مأساة مليلية؛ حيث قال في مقابلة صحفية، إن البلدين يرغبان في فهم ومعرفة ما حدث بالضبط.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، سبق وذكر في مقابلة مع صحيفة "El Pais" أنه تم ربط الاتصال بوزارتي الخارجية والداخلية المغربيتين، مضيفا أن اجتماعا سيجمع مسؤولي البلدين، خلال هذا الأسبوع.

وتابع: "ما حدث عند سور مليلية هو الحلقة الأخيرة من مأساة بدأت قبل ذلك بكثير، على بعد عدة كيلومترات"، مضيفا: "لقد كان هجوما عنيفا على حدود بلادنا من طرف مسلحين عنيفين".

من جهة أخرى، شدّد سانشيز في نفس المقابلة، على أن إسبانيا "دافعت دائما عن الهجرة، لكن الهجرة النظامية والمنظّمة".

ولدى سؤاله عما إذا تمّ الالتزام بحقوق الإنسان عند سياج مليلية، ردّ رئيس الحكومة الإسبانية: "يبدو لي أن المغرب هو من يجب أن يردّ على هذا السؤال. أما نحن، فيجب أن نتحدث عما نفعله في إسبانيا. كما علينا أيضا أن نعترف بالجهود التي يبذلها المغرب، والذي يعاني أيضا من ضغوط الهجرة غير النظامية، للدفاع، في هذه الحالة، عن الحدود غير الخاصة به، والتي هي حدود إسبانيا".

وحول ما إذا كانت الحكومة الإسبانية ستطلب ضمانة من المغرب بخصوص عدم تكرار حادثة مماثلة، أشار سانشيز إلى أنه "يجب على إسبانيا وأوروبا أيضا إظهار التضامن مع المغرب"، مضيفا: "يبدو أحيانا أننا نعتقد أن دولا مثل المغرب لا تعاني من الهجرة غير النظامية".

وفي الوقت الذي أظهر أسفه لخسارة الأرواح عند سياج مليلية، شدّد رئيس الحكومة الإسبانية على أن "عدم المساواة هو السبب الرئيسي للهجرة"، معتبرا أن "الجناة الحقيقيون هم المافيا".