أبدت فاطمة التامني البرلمانية عن فيدرالية اليسار استنكارها من الارتفاع المتتالي وغير المبرر للأسعار، خلال الشهر الجاري، وسط صمت الجهات الرسمية وعدم خروجها بأي توضيحات للمواطنين.
ووجهت التامني سؤالا كتابيا إلى عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أول أمس الأحد، أشارت فيه إلى ما تعرفه "الأسعار من ارتفاع مهول في العديد من المواد، سواء الغذائية أو الصناعية، بالإضافة إلى المحروقات"، ما نتج عنه "معاناة شرائح واسعة من الشعب المغربي نتيجة ظروفها الاجتماعية والاقتصادية الهشة؛ مما عمق ضرب القدرة الشرائية للمواطنين".
وتابعت التامني في سؤالها الكتابي لأخنوش: "فرغم أن الأسعار تعرف ارتفاعا على مستوى العالم نتيجة الظرفية الاقتصادية، لكن الزيادات التي تعرفها بلادنا فاقت كل المستويات نتيجة طبيعة البنية الاحتكارية للاقتصاد الوطني وسيادة التفاهمات بين الفاعلين، مستغلين تحرير الأسعار، والنموذج سوق توزيع المحروقات".
وختمت البرلمانية عن فدرالية اليسار كلامها بالتأكيد على أن "المغاربة لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من الزيادات في الأسعار"، مسائلة رئيس الحكومة: "ألم يحن الوقت لإعادة النظر في تحرير الأسعار، وخصوصا المواد الأساسية، واتخاذ إجراءات من قبيل تحديد الأسعار من طرف الحكومة؟ خاصة في ظل عجز هيئات المراقبة وتنظيم السوق عن القيام بأدوارها؟"