وقعت الحكومة المغربية ونظيرتها البريطانية، اليوم الثلاثاء، بالرباط، على إطار استراتيجي للتعاون بشأن العمل المناخي والطاقة النظيفة والنمو الأخضر.
ووقع الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، وبريطانيا العظمى، وإيرلندا الشمالية، اللورد طارق أحمد لويمبلدون.
ويهدف هذا الإطار الإستراتيجي إلى دعم وتسهيل وتعزيز التعاون الثنائي في مجال العمل المناخي، والطاقة النظيفة، والنمو الأخضر، وذلك من أجل مواكبة تطور المغرب نحو اقتصاد منخفض الكربون يتسم بالاستدامة والقدرة على التكيف، قصد ضمان انتقال مسؤول وسريع من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمستدامة.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى الإدماج التلقائي للعمل والتأثير المناخي في التخطيط وعمل القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن نمو قطاعات اقتصادية/إنتاجية قوية ومتنوعة ومستدامة بالمغرب، تخلق وظائف ذات جودة، واستثمارات ونمو.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش انعقاد الدورة الرابعة للحوار الإستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة، برئاسة بوريطة واللورد طارق أحمد لويمبلدون، والتي توجت بإعلان مشترك أشاد فيه الطرفان بتميز العلاقات الثنائية، كما تم تجديد التأكيد على العزم المشترك من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية.
ويهدف هذا الحوار الإستراتيجي، الذي انطلق بلندن، في 5 يوليوز 2018، إلى تقوية الروابط التاريخية بين المملكتين، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.
ويرتكز هذا الحوار الإستراتيجي على أربعة محاور مهيكلة، تتمثل في الشق السياسي والدبلوماسي، والتعاون الأمني، والتعاون الاقتصادي، والتعاون الثقافي، وكذا في مجال التعليم.
وتم إنشاء مجموعات عمل تهم كل مجال من مجالات التعاون، وذلك بهدف تعزيز المبادلات والتشاور بشأن القضايا الثنائية ذات الأولوية، وكذا تحديد آفاق جديدة للتعاون في هذه المجالات.