وقع وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو، أمس السبت بوجدة، اتفاقية توأمة بين القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ووجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018.
وقال الأعرج إن توقيع اتفاقية التوأمة لا ينحصر في مجرد التزامات محددة زمنيا بين الطرفين، ولكنه شهادة رمزية على التاريخ المشترك، مؤكدا أن وجدة، وهي تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2018، تستحضر هذا البعد الحضاري في برنامج أنشطتها المخلد لهذا الحدث الثقافي العربي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية مارس 2019.
وتمت إقامة نصب تذكاري للشاعر محمود درويش بساحة 16 غشت، حيث زار وزير الثقافة الفلسطيني بسيسو أمس السبت مقر بلدية وجدة، وقام برفع الستار عن معلقة خاصة لمناسبة اختيار درويش رمزاً للثقافة العربية للعام 2018، حملت صورة له وعبارة باسم قصيدته الشهيرة "سجل أنا عربي".
وتابع الأعرج أن اختيار الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش رمزا للثقافة العربية برسم 2018 من طرف اللجنة الدائمة للثقافة العربية جاء ليفتح أمام المدينة الألفية آفاقا رحبة للاحتفال بالثقافة الفلسطينية في أبهى تجلياتها.
من جانبه، سجل وزير الثقافة الفلسطيني أن اتفاقية التوأمة بين القدس ووجدة تؤكد عمق وأصالة العلاقات التي تربط فلسطين والمغرب، مبرزا أوجه الدعم الذي قدمته المملكة للشعب الفلسطيني.
وأضاف بسيسو، رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، أن "الثقافة تعد إحدى الركائز المهمة التي نحاول من خلالها مواجهة سياسات الاحتلال لعزل القدس العاصمة عن عمقها العربي والإنساني (..) والثقافة هي إحدى الوسائل التي يقاوم بها شعبنا تدمير التاريخ وطمس الحقائق".
وجرى حفل توقيع اتفاقية التوأمة، الذي تميز على الخصوص بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي ومنتخبين وباحثين، على هامش ندوة حول "علاقة الجهة الشرقية بالقدس"، نظمت في إطار الاحتفاء بمدينتي القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ووجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018.