أسر معتقلي حراك الريف تشتكي من ظروف الاعتقال والمحاكمة.. وتحذر من تدهور صحة المرتضى

مسيرة سابقة تضامنا مع معتقلي حراك الريف
تيل كيل عربي

اشتكت أسر معتقلي حراك الريف، من ما وصفته بـ"خطورة ظروف اعتقال نشطاء الحراك المشتتين على مختلف سجون المملكة"، وقالت في بلاغ لجمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، وصل "تيل كيل عربي" نسخة منه اليوم الخميس، إن "ظروف الاعتقال كارثية داخل السجون، إن على مستوى: التغذية والمأوى والتطبيب والزيارة أو على مستوى المعاملة الإنتقامية".

واعتبرت الجمعية، التي لم تتوصل إلى اليوم بالاعتراف القانوني من طرف السلطات، أن "ظروف اعتقال نشطاء الريف تتعارض مع أبسط حقوق السجناء، وبالأحرى حقوق المعتقلين السياسيين، التي هي حالة معتقلي حراك الريف، بدون استثناء، ما دام اعتقالهم جاء على خلفية حراك شعبي سلمي، ولاعتبارات سياسية".

وذكر بلاغ الجمعية، إقدام "معتقلي حراك الريف المرحّلين إلى سجن عكاشة على مقاطعة جلسات محاكمتهم. ودواعي قرارهم ومطالبهم التي أفصحوا عنها في بيان مقاطعة جلسات محكمة الإستئناف".

ومن بينها حسب البلاغ ذاته، "فقدانهم للثقة في استقلالية القضاء ونزاهته، رفض وضعهم في القفص الزجاجي غير الشفاف، رفضهم المشاركة في مهزلة المحاكمة الصورية، التشبث ببراءتهم من التهم الكيدية المقحمة في محاضرهم،  تأكيدهم على الطابع السياسي لملفهم ومحاكمتهم، مطالبتهم بإعادة النظر جذريا في محاضرهم ومحاكمتهم، ضرورة التعاطي الإيجابي مع تصريحاتهم ودفوعات هيئة دفاعهم الشكلية والأولية مع ضم التقرير الطبي الذي أشرف عليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى ملفهم القضائي، وتمتيعهم بحقهم الكامل رفقة هيئة دفاعهم في الدفاع عن أنفسهم وإحضار الشهود وعرض القرائن المبرئة لهم".

من جانب آخر، قال بلاغ جمعية أسر معتقلي حراك الريف إن "المرتضى إعمراشا، المدان بخمس سنوات سجناً، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام والماء منذ 18 يناير 2019، دفاعا عن براءته وحريته، واحتجاجا على احتجازه القسري من داخل المحكمة وعلى محاكمته صوريا بقانون الإرهاب استنادا إلى ما تضمنته محاضر الضابطة القضائية".

وتابعت الجمعية أن "المرتضى إعمراشا كشف  في رسالتين سابقتين إلى الرأي العام، عن خروقات واختلالات وتناقضات ملفه وجلسات محاكمته الصورية بالحجة والدليل، ما يجعل دخوله في الإضراب عن الطعام هو تعبير عن فقدان ثقته في القضاء  ورد فعل احتجاجي عن الظلم الذي تعرض ويتعرض له".

وطالبت الجمعية "المسؤولين بالتحرك قبل فوات الآوان، لأن خطوة  إعمراشا قد تفضي به إلى الوفاة".

ونقل المصدر ذاته أن "الأنباء من داخل سجن أعمراشا تؤكد تزايد تدهور حالته الصحية بشكل مخيف، تناقص حاد في وزنه، انخفاض ضغط الدم لديه بشكل مخيف، نقله كل مرة إلى المصحة".  وتابعت في هذا الصدد أن "وضعه الصحي المتدهور أكدته الرسالة التي نقلتها عنه أخته هاتفيا، والتي ودع من خلالها أهله وأحبته وأصدقاءه، كما تؤكده ما نقلته عنه زوجته، خلال زيارتها له يوم أمس الأربعاء 23 يناير 2019، حيث أكد لها إصراره على الاستمرار في إضرابه عن الطعام والماء، وربط تعليقه له بتحقيق مطالبه المتعلقة بفتح تحقيق نزيه في شأن احتجازه قسريا وفي كل الخروقات التي رافقت محاكمته، بجانب تحسين ظروفه داخل السجن من حيث التغذية والمأوى والتطبيب والزيارة، والسماح له بتمضية فترة الفسحة بشكل جماعي كما هو الحال بالنسبة لكافة السجناء".