عادت صحيفة "جون أفريك"، اليوم الأربعاء، إلى كشف معطيات جديدة بخصوص مباراة إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، والتي جمعت كلاً من الوداد الرياضي والترجي الرياضي التونسي، بالملعب الأولمبي لرادس، وقررت اللجنة التنفيذية التابعة لـ"الكاف" إعادتها، بسبب عدم توفر الظروف الأمنية بالمركب الرياضي.
المجلة قالت إن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، كان وراء فكرة تسليم الترجي الرياضي الكأس، تفادياً لوقوع انفلات بملعب رادس الأولمبي، خصوصاً وأن المباراة في شوطها الثاني، لأزيد من ساعة بسبب مطالبة لاعبي الوداد، الاحتكام إلى تقنية فيديو الحكم المساعد.
المصدر ذاته أوضح بأن رئيس الحكومة تحدث مطولاً مع أحمد أحمد، وأخبره بأنه من غير المهم إعادة اللقاء لاحقاً، لكن الأنسب في تلك الظروف هو تسليم الكأس لفريق الترجي الرياضي التونسي، تفاديا لـ"انتفاضة" بالمدرجات، سيصعب السيطرة عليها بالنظر إلى الحضور الوازن للجماهير.
وكانت اللجنة التنفيذية التابعة لـ"الكاف" قد خرجت، الأربعاء الماضي، بقرار إعادة النهائي في بلد محايد مع احتساب نتيجة الذهاب بين الطرفين بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مباشرة بعد إسدال الستار رسمياً على النسخة الـ32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في حين تم التحفظ عن القرارات التأديبية إلى وقت لاحق، بعد التوصل بتقرير الحكم.
في المقابل، سبق لتقارير إعلامية التأكيد على أن أحمد أحمد، رئيس "الكاف"، كان عرضة للتهديد من طرق المسؤولين عن الكرة التونسية، الذين أرغموه على تسليم الكأس والميداليات للاعبين، مخافة حصول أي مشاكل أو احتجاجات بمدرجات رادس، الملعب المستضيف لإياب النهائي.
يُشار إلى أن رئيس "الكاف" قد دعا إلى اجتماع للجنة الطوارئ بعد أقل ساعة من إعلان الترجي بطلا للنسخة الثانية توالياً لعصبة الأبطال الإفريقية، لدراسة ومناقشات كواليس اللقاء الكروي، قبل أن يجتمع الأعضاء في باريس ويقرروا رسمياً إعادة النهائي في بلد محايد، لعدم توفر الشروط الأمنية، وحصول تجاوزات.