اعترف هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن التأهل مع الأسود إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، يعد ضمن أبرز وأهم الذكريات التي عاشها في القارة السمراء، منذ خوضه أول تجربة بها.
رونار أوضح في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، بأن إفريقيا منحته الكثير سواء تعلق الأمر بالعلاقات الإنسانية التي استطاع ربطها بها، أو المهنية، حينما تمكن من تحقيق إنجازات هامة بالفترة الأخيرة، سواء رفقة منتخب زامبيا أو الكوت ديفوار، اللذين توج معهما بكأس أمم إفريقيا.
وأضاف المتحدث ذاته: " السؤال الذي أطرحة دائماً هو ماذا كنت لأفعل إن لن أحط الرحال بالقارة السماء، هنا تعلمت أشياء عديدة، وحظيت بالاهتمام في كل بد وصلت إليه، الفلسفة التي تعلمت هو أن أرى الجانب الجيد من الأشياء".
ولأول مرة قال هيرفي رونار بأن ارتباطه بإفريقيا يعد انتماء سيبقى مدى الحياة، لأن لديه ابنة في سن السادسة، تعيش حالياً في زامبيا، وأيضا منزلا في السنغال، بمدينة سالي.
الناخب الوطني أردف قائلاً: " أريد إنهاء حياتي هنا، وأتمنى بأن أكون دائماً مرحبا بي "؟
وحسب "الثعلب" الفرنسي، فإن الإضافة التي منحها بإفريقيا خلال مشواره التدريبي، هو الدخول بفكر متفتح، وأيضا إدارة المواقف التي عاشها طيلة تواجده كمدرب.
" كنت شخصا مؤمنا بالمبادئ، والوقت علمتني كيفية تدبير الأمور أيضاً، دون التخلي عن مبادئي، والأمر في البداية كان صعبا لكنني تكيفت معه" يعلق المتحدث ذاته
وأشار رونار إلى أن الذكريات التي عاشها بإفريقيا خاصة جدا، وهي بمثابة نفس الأجواء وأيضا المشاعر عندما فاز منتخب فرنسا بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، وأيضا ذات الحماس عند التتويج مع زامبيا أو الكوت ديفوار بـ "الكان".
وسيكون هيرفي رونار وأسود الأطلس محط متابعة المهتمين بالشأن الكروي وأيضا الجماهير، في أول ظهور بالنسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا من مصر، حيث تقام أول مباراة،غدا الأحد، بين المغرب وناميبيا، بملعب السلام، بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مشوار المجموعة بالبطولة القارية التي تسجل لأول مرة مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16.