يبدو أن لاعبي المنتخب الوطني المغربي راضون عن أداء المدرب هيرفي رونار، خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي قضاهاً على رأس الطاقم الفني للأسود، رغم فشله في تحقيق أي لقب قاري، في مشاركتين بكأس الأمم الإفريقية سنتي 2017 و2019.
الدولي المغربي رومان سايس واحد من أبرز اللاعبين الأساسيين بتشكيلة المنتخب المغربي قال، في حوار مع صحيفة "فرانس فوتبول"، إن اللاعبين وبالإجماع يريدون مواصلة رونار لمشواره رفقة المجموعة، حتى بعد الخروج من نهائيات كأس أمم إفريقيا مبكراً.
وأضاف المتحدث ذاته: "المدرب قدم أشياء عديدة وعظيمة للمنتخب المغربي، والجميع يريد بقاءه".
لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي سلط أيضا الضوء على إقصاء الأسود من "الكان"، الذي اعتبره بمثابة خيبة أمل كبيرة للجماهير وأيضاً للاعبين.
وبخصوص كواليس الخروج من كأس أمم إفريقيا على يد البنين، شدد الدولي المغربي قائلاً: "لقد كانت وصمة عار بالنسبة لنا، خصوصا بعد المباراة، سواء في مستودع الملابس أو بالحافلة، عم الصمت بيننا، وكنا أشبه بأولئك الذين تلقوا خبر وفاة أحدهم. أعتقد أنها من أصعب الفترات التي عشتها في مسيرتي".
المتحدث ذاته اعتبر بأن السقوط أمام منتخب البنين كان أيضاً صدمة للأنصار، مشيراً إلى أن الأسود لو انهزموا أمام منتخب كبير مثلاً كالسنغال أو الجزائر، لكان الأمر منطقيا ومقبولا نوعاً ما، عكس سيناريو مباراة البنين، والخروج من المسابقة القارية عن طريق ركلات الحظ.
واعترف رومان سايس بأن حكيم زياش الذي أضاع ركلة جزاء، كانت ستؤهل المجموعة للدور المقبل من المسابقة القارية، لم يقدم نفس المستوى الذي كان يظهر به رفقة الأياكس، وهو ما جر عليه غضباً جماهيرياً على هامش "الكان".
يشار إلى أن الأسود قد غادروا نهائيات كأس أمم إفريقيا من دور ثمن النهائي، بهزيمة أمام منتخب البنين، دفعت بجامعة الكرة إلى قيادة ثورة من التغييرات بمحيط المنتخب، في انتظار الحسم في مستقبل المدرب هيرفي رونار، الذي اعترف خلال الندوة الصحفية الأخيرة له بـ"الكان"، بمسؤوليته الكاملة في ما تم تحقيقه من طرف المجموعة.