مباراة شارك فيها 600 ألف تلميذ.. نتائج صادمة للتلاميذ المغاربة في القراءة والرياضيات والعلوم

تيل كيل عربي

 حصل التلاميذ المغاربة على نتائج أقل من المعدل في اختبار دولي شارك فيه600 ألف تلميذ من 79 دولة، وهم الاختبارات مواد القراءة والرياضيات والعلوم، في برنامج يطلق عليه  "The PROGRAMME FOR INTERNATIONAL STUDENT ASSESEMENT"، وتجري دوراته مرة كل 3 سنوات ، وذلك تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "OCDE"وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات ومراكز البحث العلمي.

 بلغ حجم العينة الدولية للدراسة000 600 تلميذ وتلميذة، فيما بلغ حجم العينة الوطنية 6814 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى 179 مؤسسة بالسلكين الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي، موزعين على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وبلغت عينة المدرّسين والمدرسات المشاركين في هذه الدراسة 3470.

وقد تميزت مشاركة المغرب في هذه الدورة برفعه لأول مرة لتحدي إجراء الدراسة بالصيغة الرقمية للتقويم« Computer-based- assesment »  .

أما على مستوى النتائج الجزئية للدراسة، فقد استقر المعدل الوطني في مجال القراءة في 359 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 487 نقطة، في حين بلغ أعلى معدل على مستوى الدول المشاركة في الدراسة 555 نقطة سجلته الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى دولي، افقد استقر في340 نقطة سجل بالفليبين. وحصل التلاميذ المغاربة في هذه الدراسة على رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان ولبنان وكوسوفو.

وبلغ المعدل الوطني في مجال الرياضيات 368 نقطة مقابل معدل دولي بلغ 489 نقطة. وحققت الصين الشعبية مرة أخرى أعلى أداء على مستوى الدول المشاركة والذي بلغ 591نقطة مقابل معدل أدن ىسجل بالدومينيكان والذي لم يتجاوز 325 نقطة. واحتل المغرب في هذا المكون من الدراسة رتبة أفضل من الفلبين وجمهورية الدومينكان وبناما وكوسوفو.

أما في مجال العلوم، فقد حقق التلاميذ المغاربة معدلا وطنيا أعلى من معدل أدائهم في مجالي القراءة والرياضيات، حيث بلغ377 نقطة مقابل المعدل الدولي الذي استقر في489 نقطة. وقد بلغ الأداء الأعلى على مستوى الدول المشاركة 590 نقطة وحققه تلامذة الصين الشعبية. أما المعدل الأدنى والذي سجل في صفوف تلاميذ جمهورية الدومينيكان، فلم يتجاوز 336 نقطة. وتبوأ المغرب في هذا المكون رتبة أفضل من كوسوفو وباناما والفلبين وجمهورية الدومينكان.

كما أبانت الدراسة أن الوسط السوسيو اقتصادي التي ينتمي إليه التلميذ ليس دائما قدرا حتميا ولا محددا للنتائج إذ أن حوالي 13٪ من التلاميذ المغاربة، رغم انتمائهم لوسط سوسيو اقتصادي هش، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات صنفتهم في المستوى الأعلى في القراءة، في حين لم تتجاوز هذه النسبة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أقرانهم من نفس الوسط 11 ٪.

 أما بالنسبة للنتائج حسب النوع، فقد سجلت الإناث نتائج مماثلة للذكور في الرياضيات بفارق نقطة مئوية واحدة بالنسبة للعينة الوطنية، وهو أقل من متوسط ​​الفجوة بين الجنسين في الرياضيات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي استقر في5 نقاط، في حين تفوقت الفتيات على الذكور في العلوم حيث بلغ الفارق بين الجنسين 9 نقاط بالنسبة للمغرب ونقطتان في المتوسط ​​في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويتسع هذا الفرق في مجال القراءة إلى 26 نقطة بالنسبة للمغرب و30 نقطة بالنسبة لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وحرصت  وزارة التربية الوطنية على تفسير هذه النتائج انطلاقا من  وضع الرأي العام الوطني " باستحضار متغير توزيع تلاميذ العينة الوطنية على المستويات الدراسية للسلكين الإعدادي والثانوي، ذلك لأن الدراسةPISAلا تأخذ بعين الاعتبار المستوى الدراسي لعينة التلاميذ". وقال الوزارة " أبانت المقارنات المنجزة بهذا الخصوص أن 22% من تلاميذ العينة الوطنية كانوا يسايرون دراستهم وقت اجتيازهم للاختبارات الخاصة بالبرنامج بمستويي الأولى والثانية إعدادي مقابل2 %في الصين الشعبية، وأن 54%من تلاميذ العينة الوطنية كانوا يسايرون دراستهم بالسلك الإعدادي مقابل40% كأعلى نسبة تم تسجيلها بالدول ذات الأداء المتقدم. بالإضافة إلى كل ذلك،فأغلب الدول ذات الأداء الجيد كانت ممثلة بتلاميذ مسجلين بالمستوى العاشر (المقابل لمستوى الجذع المشترك) ومستوى الحادية عشرة (المقابل للسنة الأولى بكالوريا)، وهي كلها معطيات تستدعي تعميق تحليل النتائج الوطنية."