وهبي يهاجم بوسعيد بسبب "المداويخ" والداودي يتجنب الدفاع عنه

عبد اللطيف وهبي
الشرقي الحرش

 استغل عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة تناوله الكلمة خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الإثنين للتعقيب على لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة لمهاجمة وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، الذي وصف مقاطعي منتوجات شركة "إفريقيا" للوقود والماء المعدني"سيدي علي"، وحليب سنترال بالمداويخ.

 وقال وهبي، الذي تحدث بانفعال غير مسبوق "بدل أن يتم التحاور مع المقاطعين، ومعرفة الأسباب التي جعلتهم يقاطعون تم سبهم ووصفهم بـ"المداويخ"، و"القطيع"، ولم تحرك الحكومة ساكنا"، متهما حكومة سعد الدين العثماني بـ"سب المقاطعين".

 من جهته، رد لحسن الداودي على وهبي بالقول:"إن الحكومة بريئة من تهمة سب أي فئة من فئات الشعب المغربي، ولم يصدر عنها أي تصريح رسمي في هذا الشأن"، داعيا وهبي إلى التفريق بين كلام وزير في الحكومة، وبين الموقف الرسمي للحكومة برمتها، الذي يعبر عنه رئيسها، أو الناطق الرسمي باسمها، قبل أن يشير إلى مصطفى الخلفي قائلا:"ها هو الناطق الرسمي حاضر معنا، لم يصرح ولم يقل شيئا في هذا الصدد، واش متتفرقش بين وزير وبين الحكومة"؟، متجنبا بذلك الدفاع عن زميله وتبرير سلوكه.

وطالب الداودي مجلس النواب بالكشف عن تقرير اللجنة الاستطلاعية حول المحروقات لمعرفة ما إذا كان هناك اخلال بمعايير المنافسة من طرف شركات توزيع المحروقات.

 وقال الداودي "يجب أن يقوم البرلمان بدوره، ولا تقولوا لي أنكم لا تعرفون شيئا، أنتم أنجزتم تقريرا، وتعرفون ما يجري، وأنا مستعد للحضور من أجل مناقشته معكم، والاستفادة منكم متى شئتم".

 من جهته، تعهد عبد الله بوانو، رئيس اللجنة الاستطلاعية حول المحروقات ببرمجة اجتماع لجنة المالية لمناقشة التقرير الأسبوع المقبل، مشددا بدوره على أن أي رد على المقاطعين يجب أن يكون مسؤولا، وبعيدا عن السب، والتخوين.