خبير صيني: موجة ثانية من الإصابات بكورونا قد تجتاح الصين في نونبر

أ.ف.ب / تيلكيل

صرح أحد أبرز خبراء الصحة الصينيين بأن الصين قد تشهد موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا بدءا من نونبر القادم، حيث أن انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة قد يدفع الحكومات المحلية في جميع أنحاء البلاد إلى تخفيف القيود لاستئناف العمل.

وقال تشانغ ون هونغ، الذي يرأس فريق الخبراء الاكلينيكيين في شنغهاي، ويدير قسم الأمراض المعدية في أحد أكبر مستشفيات المدينة، إنه بينما قد تتمكن الدول من وضع الوباء القاتل تحت السيطرة بحلول الخريف، فإن الشتاء قد يجلب موجة ثانية من العدوى في الصين وأماكن أخرى من العالم.

وتأتي تصريحات تشانغ في الوقت الذي شرع فيه المسؤولون الصينيون تدريجيا في تخفيف قيود الحجر الصحي كجزء من الجهود الرامية الى إنعاش اقتصاد البلاد.

وقد شهدت الصين انخفاضا في عدد الحالات الجديدة اليومية في الأسابيع الاخيرة بعد تسجيل الآلاف من الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا"، وخروجها من حالات إغلاق تام غير مسبوقة.

وأضاف تشانغ، في تصريحات تناقلتها صحف محلية، أن تجربة الصين في مكافحة الأوبئة تعني أن "أي ظهور للعدوى في وقت لاحق من هذا العام سيتم السيطرة عليه، ولن يتطلب تكرار الإجراءات المثيرة التي اتخذت للحد من انتشار الفيروس".

وأكد أن الصين "لن تنفذ إجراءات الإغلاق مجددا، ومن المؤكد أن الحالات الوافدة على البلاد ستظل تشكل الجزء الأكبر من حالات الإصابة بالوباء". وفي الأسابيع الأخيرة، شكل المصابون الوافدون على الصين الغالبية العظمى للحالات الجديدة المؤكدة في البلاد.

وعلى غرار خبراء الصحة العامة الآخرين، توقع تشانغ أن تعتمد البلدان على المدى البعيد نهجا مرنا إزاء الانتشار المتكرر للأوبئة. وقال في هذا الصدد، "ستمر الوقاية من الأوبئة ومكافحتها بفترات من الاسترخاء وتشديد الضوابط. وسيكون من الممكن التعايش والعمل بشكل طبيعي، غير أنه من المحتمل ألا يتم القضاء نهائيا على تفشي المرض".

وأكد أنه يتعين على الدول مواصلة التنسيق في مكافحة الوباء، مبرزا أن "سر مكافحة الوباء بشكل فعال يكمن في تشديد الفحوصات وتتبع المرضى والمحيطين بهم، إلى جانب دخول الحالات المؤكدة إلى المستشفى على الفور".

وتوقع أن تسيطر الولايات المتحدة على تفشي المرض بحلول مايو القادم، داعيا القوتين العظميين العالميتين إلى توثيق تعاونهما بشأن الوباء. وقال " إن الاتصالات بيننا على المستوى الطبي لم تتوقف أبدا ، فعندما يتعلق الأمر بالطب، وصحة المواطنين ومكافحة الأوبئة، لا يمكننا أن ننفصل عن بعضنا البعض".