أجرى المغرب أشغالا لإنشاء ساتر ترابي في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء المغربية على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا.
وانتهت المملكة من مد جدار رملي وصولا إلى الحدود مع موريتانيا، وفق رئيس الوزراء سعد الدين العثماني.
الهدف من هذا الجدار هو "التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات"، وفق ما قال الأربعاء في حوار مع وكالة رويترز شاركه على صفحته في تويتر وموقع حزبه.
وأفاد مراسل فرانس برس بوجود آليات تعمل على طول الطريق الرملي الممتد إلى الحدود، في حين تنقلت شاحنات ثقيلة في الاتجاهين.
وهذا الطريق أساسي في التجارة مع إفريقيا الغربية، لا سيما لنقل الخضر والغلال المغربية.
وأكد الملك محمد السادس الاثنين "تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار"، لكنه حذر أنه "بالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد".
في ما يخص الكركرات، قال الملك "أعاد المغرب الوضع إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل"، وفق ما جاء في بلاغ للديوان الملكي عقب مكالمة جمعته بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش.
وعبرت الأمم المتحدة عدة مرات عن قلقها حيال تبادل طلقات نارية بين الطرفين على طول "الجدار الدفاعي" الذي أقامه المغرب على طول 2700 كلم في المنطقة الصحراوية الشاسعة.
وتواصل الأمم المتحدة حث الطرفين على اتخاذ جميع التدابير الضرورية لخفض التوتر والالتزام بوقف النار واستئناف مسار التسوية السياسية.