يواصل ميناء طنجة المتوسط، حسب الأرقام التي توصل بها "تيلكيل عربي" من إدارته اليوم الاثنين 25 يناير، "ريادته على المستوى الإقليمي"، رغم انعكاسات تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وتأثيرها على الاقتصادات الدولية وحركة التجارية.
وأفادت إدارة الميناء، أن زيادة "الحجم الإجمالي المعالج بالمركب المينائي طنجة، بلغ خلال السنة المنصرمة 81 مليون طن، أي بزيادة نسبتها 23% مقارنة مع سنة 2019. وعالج طنجة المتوسط حوالي 47 % من إجمالي الحمولة المعالجة بكافة موانئ المملكة المغربية".
كما تمت "معالجة 5.771.221 حاوية من حجم عشرين قدما بالمركب المينائي طنجة المتوسط خلال سنة 2020 ، أي ما يعادل نموا ملحوظا بنسبة 20 % مقارنة مع سنة 2019".
ويكرس هذا الرواج، حسب إدارة الميناء "مكانة طنجة المتوسط باعتباره أكبر ميناء لمعالجة الحاويات في حوض البحر المتوسط".
وسجل "رواج البضائع السائبة السائلة (VRAC LIQUIDE) نموا بنسبة 26 % مقارنة مع سنة 2019، وقد ناهز الرواج المعالج ما مجموعه 7.968.485 طنا من المحروقات".
ويعزى هذا النمو، حسب المصدر ذاته، بالأساس إلى نشاط تزويد السفن العابرة لمضيق جبل طارق بالوقود (Bunkering) وهو الذي أدى إلى رواج يصل إلى 1,6 مليون طن.
كما "سجل رواج البضائع السائبة الصلبة (VRAC SOLIDE) ما مجموعه 303.705 طنا من البضائع المعالجة، بزيادة تصل إلى 18 % مقارنة مع سنة2019 ، بفضل نقل لفائف الصلب وشفرات توربينات الطاقة الريحية والحبوب بشكل أساسي".
بالرغم من تباطؤ نشاط العديد من الوحدات الصناعية، تضيف إدارة الميناء، "اختتم طنجة المتوسط السنة برواج في المستوى ذاته المسجل في سنة 2019، والذي يعادل 357.331 شاحنة للنقل الدولي الطرقي، والمحملة أساسا بمنتجات قطاع الصناعات الغذائية".
على مستوى آخر، "تمت معالجة 358.175 سيارة جديدة على مستوى المحطتين الخاصتين بالسيارات بميناء طنجة المتوسط خلال عام 2020 ، بانخفاض يصل إلى 28 % مقارنة مع سنة 2019.
ويعزى هذا التطور إلى "تراجع مبيعات السيارات بالسوق الأوروبية وتباطؤ إنتاج السيارات بمصانع "Renault" و "PSA" خلال الفترة بين مارس ومايو بسبب الازمة الصحية المرتبط بجائحة كوفيد-19".
وأشارت إدارة الميناء إلى أنه "تم تعليق نشاط نقل المسافرين منذ شهر مارس 2020 بسبب إغلاق الحدود نتيجة تفشي الأزمة الصحية، ثم استئناف الخدمة بشكل طفيف منذ شهر يونيو 2020 مع امتثال صارم للتدابير الصحية".
وسجل ميناء طنجة المتوسط ما مجموعه 701.599 مسافر خلال سنة2020 ، أي بتراجع بنسبة 75 % مقارنة مع سنة 2019.
وخلال سنة2020، رست بطنجة المتوسط ما مجموعه 9702 سفينة، بتراجع بنسبة 32% مقارنة مع سنة2019، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في رسو بواخر نقل المسافرين وعربات النقل المتدحرج، من ضمنها 4306 سفينة تجارية خلال عام 2020، والتي مثلت نسبة نمو 10% مقارنة مع سنة 2019.
وفي ما يخص سفن الشحن الضخمة (التي يفوق طولها 290 متر)، فقد تم رسو 916 سفينة ، بارتفاع يصل إلى 14 % مقارنة مع سنة .2019
واعتبرت إدارة الميناء، أن "الأداء المحقق خلال سنة 2020 على الالتزام والتعاون المتواصل بين مختلف الشركاء بطنجة المتوسط، خاصة متعهدي استغلال الأرصفة وشركات الملاحة والإدارات والسلطات المعنية، فبالرغم من الأزمة الصحية الاستثنائية، ظلت معبئة بشكل كامل لضمان أفضل الظروف لمواصلة سلاسل التموين الوطنية والدولية".