أين وزارة الأوقاف؟.. جزء من مسجد ضريح عبد الله بن ياسين أصبح إسطبلا - صور

محمد فرنان

بين الفينة والأخرى، تُثار وضعية ضريح مؤسس الدولة المرابطية عبد الله بن ياسين الجزولي المتواجد بمنطقة كريفلة التي لا يبعدُ عن الرباط سوى بخمسين كيلومترا، آخرها ما وثقته عدسة الدكتور عبد الخالق كلاب.

في هذا الصدد، قال عبد الخالق كلاب، في تصريح لـ"تيكليل عربي"، "زُرت الضريح يوم الثلاثاء 1 مارس 2023، ولم يكن الهدف رصد وضعية ضريح عبد الله بن ياسين، إنما رغبت في الزيارة فقط، وإفادة متابعي القناة التي أشرف عليها، نظرا لاهتمامي بالأمة والهوية المغربية، وبمواضيع التاريخ والتراث".

وأضاف المتحدث ذاته، "قلت لما لا أقوم بزيارة ضريح عبد الله ابن ياسين، باعتباره الزعيم الروحي لأول دولة مركزية مغربية، ويمكن تسميته بمفكر استراتيجي، لأنه بنى دولة".

وتابع: "عندما وصلت إليه، صُدمت للحالة المزرية التي عليها مسجد الضريح الذي بني بكيفية جميلة، أما الضريح كان مغلقا، لأن القيّم لم يكن حينئذ، والصدمة أنني وجدت مسجد الضريح أصبح إسطبلا للمواشي، فيه روث للأغنام مخلوط بالماء، وجهة أخرى تحولت إلى مكان لوضع علف الماشية".

وأوضح المتحدث ذاته، أنه "ربما ما رأيته يخصُ المسجد المخصص للنساء، لكنه جزء من الضريح يجب العناية به، وعلى الجدران كتابات مخلة بالآداب".

وأبرز الباحث المتخصص في تاريخ الأزمات، "كنت أرجو أن يكون ضريح يحجُ إليه الناس، فإذا بي أجده مكان تحج إليه المواشي، وتطرقت إلى وضعية الضريح عبر المنصات الرقمية، وأرسلت رسالة إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ولم يكن الهدف هو الانتقاد، إنما إيصال حالة ووضعية لضريح شخصية مهمة في تاريخ المغرب، وليس لي أهداف سياسية، أنا شخص مهتم بالتاريخ".

ولفت إلى أنه "بعد يوم، وصلتني رسالة، وهي للمدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة، عز الدين كارا، وفي الحقيقة أعجبني كثيرا هذا الرد، فحينما تكون لك قضية وتجد مسؤولين يتفاعلون ويتلقفون الإشارات، هذا أمر إيجابي، وكان هذا مبعث السرور، وتواصلت معه عبر الهاتف، فأكد لي أنه سيقوم بزيارة الضريح رفقة لجنة، واتخاذ الإجراءات المناسبة، بالفعل تمت الزيارة، وقال لي بالحرف سيتم رفع تقرير مفصل مع مقترحات عملية حول الموضوع".

وأورد أنه "عندما طلب مني تقديم مقترحات حول الضريح وما حوله، قلت أن الطريق المؤدية إلى الضريح مهترئة، مع غياب علامات التشوير التي تدل على وجود هذه الشخصية المهمة في تاريخ المغرب في ذلك المكان".

وشدد على أن "عبد بن ياسين الجزولي، ليست شخصية بسيطة، ولا أعرف لما يتم التعريف بمثل هذه الشخصيات وتدريسها، لتكون قدوة، نحن منبهرون بالمشرق ونقدس ما يأتي من المشرق، لا نعطي الاعتبار للشخصيات المغربية".

وذكر المسؤول الجهوي في رسالته، الذي نشرها عبد الخالق كلاب، "لا شك في علمكم أن الأضرحة والزوايا هي في العادة من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".

May be an image of text