أعربت جمعية هيئة المحامين بالمغرب، يوم أمس السبت، عن عدم رضاها عن "استعجال الحكومة للجنة العدل والتشريع للمصادقة والتصويت على مشروع قانون رقم 20.23 المتعلق بالمسطرة المدنية".
وسجلت الجمعية، في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن "هذه التراجعات الخطيرة تضرب، في العمق، الدور الرئيسي والمركز الاعتباري للمحاماة واستقلالها وحصانتها في الدولة الديمقراطية، وتخل بالتزامات المغرب الدولية"، داعية الحكومة إلى "التراجع عن المقتضيات غير الدستورية الماسة بالمواطن وحقه في الدفاع، وآثارها السلبية على الاقتصاد ومناخ الاستثمار".
واعتبر المصدر نفسه أن مشروع قانون المسطرة المدنية يمس "التحولات النوعية التي عرفها المغرب في مجال حقوق الإنسان، المنصوص عليها في دستور 2011، من تحصين للمكتسبات، وتوسيع لمجال الحقوق والحريات الأساسية وحقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة والمحاكمة العادلة والمساواة أمام القانون، وضمان حقوق الدفاع والولوج المستنير والأمن للعدالة، وحجية الأحكام النهائية الصادرة عن القضاء وتنفيذها دون تمييز"، مشيرا إلى أن هذه التحولات حظيت باعتراف دولي توج بانتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة".
وأشار مكتب الجمعية إلى أنه "ومنذ بداية ولايته، اختار، بوعي ومسؤولية، فتح قنوات الحوار مع الحكومة ومختلف الفرق البرلمانية، علاوة على خطة ترافعية، عبر إشراك أكاديميين وحقوقيين ومهنيين، من أجل التحسيس بخطورة ما ينطوي عليه المشروع من تراجعات ومساس خطير بحقوق المتقاضين، وبالمكتسبات الدستورية والحقوقية، وبالأمن القانوني والأمن القضائي، وما يستتبع ذلك من آثار سلبية متعددة الأبعاد والنتائج، وأمام الإصرار غير المفهوم للحكومة على تمرير مقتضيات المشروع، رغم مساسه الخطير بالمكتسبات الوطنية في مجال العدالة".
كما أكد "عزمه اتخاذ كل الخطوات المناسبة في هذه الظرفية الدقيقة، تصديا لهذه التراجعات بكل حزم ومسؤولية"، معلنا عن "عقد ندوة صحفية في الموضوع، بمدينة الرباط، يوم الاثنين 22 يوليوز 2024، على الساعة السادسة مساء".